
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا مع المجموعة الوزارية الاقتصادية؛ لمناقشة عددٍ من الملفات المهمة المتعلقة بالشأن الاقتصادي.
جاء ذلك بحضور حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، ورانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك، وزير المالية، وشريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، وبدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، و حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، ورامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية والبنك المركزي المصري.
الاجتماع ناقش الترتيبات الخاصة بعقد المنتدى المصري الأمريكي، المقرر أن تستضيفه مصر نهاية شهر مايو الجاري، ومن المقرر أن تستمر فعالياته على مدار يومين، بحضور قوي من كبريات الشركات الأمريكية، وذلك بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية، كما تم خلال الاجتماع الإشارة إلى أن السفارة المصرية في واشنطن تجري لقاءات مع الجهات المعنية والشركات التي ستحضر وتشارك في المنتدى.
ومن المقرر عقد جلسة مخصصة لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات المختلفة، وكذا فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما أنه سيتم التركيز على أبرز القطاعات الأكثر جذبًا لاهتمام الشركات الأمريكية، كما سيتم استعراض الاصلاحات الاقتصادية التى تم تنفيذها، وكذا المحفزات التى تسهم فى تحسين مناخ الاستثمار.
ووجه رئيس الوزراء بضرورة تنسيق الجهود بين وزارات الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والاستثمار والتجارة الخارجية، وغيرها من الوزارات المعنية بالإضافة إلى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بهدف إعداد وثيقة شاملة، تتضمن أبرز الحوافز والفرص الاستثمارية التي تهم الشركات الأمريكية.
الاجتماع شهد كذلك استعراض مستجدات برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وقد أوضح وزير الاستثمار أنه خلال عام 2024 بلغت نسبة الصادرات المصرية إلى أمريكا نحو 5.5%، من إجمالي صادرات مصر غير البترولية إلى العالم، فيما تمثل صادرات الولايات المتحدة إلى مصر نحو 6.1% من إجمالي واردات مصر غير البترولية من العالم.
واستعرضت رانيا المشاط الفرص المتاحة أمام مصر في ضوء التحولات التجارية العالمية وتغير السياسات الاقتصادية في عدد من الاقتصادات الكبرى، لاسيما فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والسياسات الحمائية، وهو ما انعكس على سلاسل الامداد العالمية وتكاليف الإنتاج والتبادل التجاري بين الدول.
كما تم استعراض البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية، مشيرًا في هذا السياق إلى خطة التعامل مع المستحقات المتأخرة والتي تبلغ قيمتها حوالي 60 مليار جنيه، من شُحنات ما قبل يوليو الماضي، وتم التوافق مع الشركات على آلية سداد المتأخرات، موضحًا أن البرنامج الجديد يتضمن للمرة الأولى سداد المستحقات بحد أقصى 90 يومًا، وصرف المساندة التصديرية بشكل كامل.