
تقدم نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن والمتحدث الرسمي باسم الاتحاد، ثروت الزيني، باستقالته من منصبه، على خلفية الأزمة التي أثارتها تصريحاته الأخيرة بشأن نفوق نحو 30% من الدواجن في المزارع نتيجة هجمة وبائية.
استقالة رئيس اتحاد منتجي الدواجن
وأعلن الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، تلقي استقالة الزيني، التي وجهها إلى رئيس مجلس إدارة الاتحاد، محمود العناني، معلنًا اعتذاره عن الاستمرار في مهامه كمتحدث رسمي.
وجاءت الاستقالة في أعقاب جدل واسع أثارته تصريحات الزيني حول "انهيار مزارع" ونفوق أعدادا كبيرة من الدواجن بسبب انتشار عدوى فيروسية غامضة، وهي التصريحات التي قوبلت بردود فعل متباينة داخل القطاع، وأدت إلى تصاعد التوتر بينه وبين رئيس الاتحاد.
استقالة المتحدث باسم اتحاد منتجي الدواجن
وكان الزيني قد حذر في تصريحات إعلامية سابقة، من أزمة صحية حادة في قطاع الدواجن، مشيرًا إلى أن ضعف الاستجابة الرسمية وتراجع الدعم البيطري ساهم في تفاقم الأوضاع داخل المزارع.
ولم يصدر حتى الآن، تعليق رسمي من رئيس الاتحاد أو وزارة الزراعة، بشأن ما أُثير من أرقام أو طبيعة العدوى الفيروسية، في وقت يطالب فيه مربو الدواجن بتكثيف الرقابة الصحية وتوفير الدعم الفني والطبي للحد من الخسائر المحتملة.
وتُعد صناعة الدواجن من أبرز القطاعات الحيوية في منظومة الأمن الغذائي المصري، حيث توفر فرص عمل لمئات الآلاف وتسهم بشكل رئيسي في تلبية احتياجات السوق المحلي من البروتين الحيواني.

أسباب نفوق الدواجن
من جهته، أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة، أن مصر خالية من أي أوبئة تؤثر على قطاع الدواجن، مشددًا على أن اللقاحات متوفرة، وجميع المؤشرات والبيانات الرسمية الصادرة عن الوزارة وهيئة الخدمات البيطرية تؤكد استقرار الوضع الصحي للثروة الداجنة.
وأوضح "فاروق" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن نفوق الدواجن يحدث أحيانًا نتيجة لتقلبات الطقس، وهو أمر معتاد خلال فترات الشتاء الشديد أو ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، مؤكدًا أن النسب هذا العام أقل مما كانت عليه في العام الماضي، ولا ترقى إلى مستوى الأزمة.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة تحدث مرتين سنويًا، ولا تعني وجود مشكلات وبائية، داعيًا صغار المربين إلى التحول نحو إنشاء مزارع مغلقة، أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
وحذّر وزير الزراعة من بعض التصريحات العشوائية وغير الدقيقة التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنها تثير البلبلة وتضر بالاقتصاد الوطني، وخاصة صغار المربين، وتؤدي إلى خلق ضغط غير مبرر في الأسواق.
وأضاف: "أي معلومات رسمية عن الوضع الصحي أو الإنتاجي يجب أن تصدر فقط من وزارة الزراعة أو هيئة الخدمات البيطرية، وهي الجهات المختصة والمخولة بإصدار البيانات المعتمدة".
انخفاض مرتقب في أسعار الدواجن مع قرب عيد الأضحى
صرّح حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن أسعار الدواجن ستشهد انخفاضًا ملحوظًا خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك نتيجة زيادة الإنتاج المحلي، واقتراب موسم عيد الأضحى المبارك، الذي يشهد عادة إقبالًا على اللحوم الحمراء مقابل تراجع الطلب على الدواجن.
كما أشار إلى أن الجهود الحكومية المتواصلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن ساهمت في استقرار السوق.
نسبة النفوق ضمن المعدلات الطبيعية
من جهته، أكد نقيب الفلاحين أن ما يُتداول من منشورات حول نفوق أعداد كبيرة من الدواجن غير دقيق، موضحًا أن نسب النفوق طبيعية ومألوفة لأصحاب المزارع. وأضاف أن مصر حققت نسبة اكتفاء ذاتي من الدواجن تقترب من 98%.
الأسعار الحالية للدواجن والكتاكيت
سعر كيلو الدواجن البيضاء في المزارع: يتراوح بين 90 و95 جنيهًا.
سعر البيع للمستهلك: يتراوح بين 110 و120 جنيهًا.
سعر الكتكوت الأبيض: لا يتجاوز 28 جنيهًا.
سعر كتكوت الساسو: بين 16 و17 جنيهًا.
حجم الاستهلاك المحلي وتوجهات التصدير
أوضح أبو صدام أن معدل استهلاك الدواجن في مصر يصل إلى نحو 150 ألف طن شهريًا في الأوقات العادية، وينخفض هذا الرقم خلال عيد الأضحى، بينما يرتفع في شهر رمضان.
وأكد أن هناك خططًا جادة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل مع إمكانية تصدير الفائض خلال عام واحد فقط.