تعاون مشترك بين الإسكان والثقافة لتحويل المدن الجديدة إلى منصات فنية مفتوحة

وقّعت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، اليوم الجمعة، بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى دعم الصورة البصرية والفنية للمدن الجديدة، في إطار توجيهات القيادة السياسية بالارتقاء بجودة الحياة الحضرية، وتنفيذًا لرؤية وزارة الإسكان نحو مدن عصرية متكاملة.

 

وأكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن هذا البروتوكول يأتي ضمن جهود الوزارة لخلق مدن نابضة بالحياة، لا تقتصر على توفير السكن والخدمات فحسب، بل تسعى لتقديم بيئة إنسانية تدعم الإبداع وترتقي بالذوق العام، مشددًا على أن "الفن والجمال جزء لا يتجزأ من جودة الحياة وبناء الهوية العمرانية للجمهورية الجديدة".

 

ويهدف البروتوكول إلى تحويل المدن الجديدة إلى متاحف فنية مفتوحة، من خلال تنظيم سيمبوزيوم دولي للنحت، ومتحف جوّال، وتخصيص منافذ لتسويق المنتجات الثقافية، إلى جانب توفير مساحات للإعلان عن الفعاليات الفنية، بما يعزز الدور الثقافي والفني في المشروعات العمرانية.

 

من جانبه، أشار المهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إلى أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في دمج البعد الثقافي ضمن سياسات التنمية الحضرية، مؤكدًا أن المدن الجديدة أصبحت اليوم منصات شاملة للتنمية، لا مجرد تجمعات سكنية، حيث تسعى الدولة لبناء بيئة محفزة على الإبداع وتجسيد روح مصر الحديثة.

 

ويُسهم هذا التعاون في الترويج للمدن الجديدة كمراكز عالمية للفن المعاصر من خلال استقطاب فنانين مصريين ودوليين، وإقامة عروض فنية مفتوحة، واستغلال المساحات العامة كساحات للفن المجتمعي والمجسمات التعبيرية، بما يعزز الهوية البصرية ويخلق ذاكرة مكانية متفردة تتفاعل معها الأجيال المقبلة.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة