وزير الري : مصر حريصة على التعاون مع دول حوض النيل

شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم السبت في الجلسة رفيعة المستوى تحت عنوان "التنمية المستدامة"، ضمن فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه، وذلك بحضور وزير الموارد المائية العراقي المهندس عون ذياب، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي شركاء التنمية.

وخلال الجلسة، استعرض الدكتور سويلم رؤية وزارة الموارد المائية والري لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن هذه الرؤية تمثل الركيزة الأساسية لسياسات وخطط الوزارة، في إطار مبادرة "الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0"، والتي تهدف إلى إدارة الموارد المائية بكفاءة واستدامة أكبر.

وأشار إلى جهود الوزارة في التحول من نظم الري التقليدية إلى نظم حديثة تعتمد على تقنيات ترشيد استهلاك المياه، مما يسهم في تعزيز الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، مع التوسع في تطبيق أنظمة الري الذكي، وتشجيع المزارعين على تبني ممارسات زراعية مستدامة، وذلك في سياق التزام الدولة بتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمياه.

كما سلط الضوء على جهود مصر في مواجهة تغير المناخ، من خلال تنفيذ مشروع "تعزيز التكيف مع تغير المناخ بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل"، والذي يمثل نموذجًا متقدمًا في التعامل مع آثار ارتفاع مستوى سطح البحر والتغيرات المناخية، عبر استخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة منخفضة التكاليف.

 وإشراك المجتمعات المحلية في التنفيذ لضمان استدامة المشروع، مما يجعله نموذجًا يحتذى به عالميًا في مجال التكيف البيئي.

وفي سياق متصل، أكد وزير الري أهمية الحوكمة كعنصر محوري في تعزيز كفاءة إدارة الموارد المائية وتحقيق الأهداف المناخية، مشيرًا إلى اعتماد الوزارة لآليات فاعلة مثل تشكيل روابط مستخدمي المياه على مستويات متعددة (الترع، المراكز، المحافظات)، بالإضافة إلى انتخاب اتحاد الروابط على مستوى الجمهورية.

وتفعيل المجلس الأعلى للمياه برئاسة رئيس مجلس الوزراء، والذي يُعد منصة وطنية عليا لتنسيق السياسات والقرارات المائية بين مختلف الوزارات المعنية، من بينها وزارات الري، والزراعة، والبيئة، والإسكان، والصناعة، والتخطيط.