ارتفاع درجات الحرارة في الربيع.. هل هو تطرف مناخي؟

أكد تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، أن مصر لا تزال في فصل الربيع رغم ما تشهده من ارتفاع غير معتاد في درجات الحرارة، موضحًا أن هذه الظاهرة تدخل ضمن نطاق التقلبات المناخية المعتادة لهذا الفصل، لكنها هذا العام أكثر حدة وسرعة.

تقلبات حادة خلال ساعات قليلة

وأوضح شعلة خلال لقائه ببرنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد»، أن ما نشهده حاليًا يُعد مثالًا على التطرف المناخي السريع، حيث تتغير درجات الحرارة بفارق يصل إلى 12 درجة مئوية خلال يوم واحد فقط، مثل أن ترتفع إلى 43 درجة ثم تهبط إلى 31 درجة في اليوم التالي.

النينيو واختناق صيف العام الماضي

تحدث خبير المناخ عن أن موجات الحر الطويلة التي عانينا منها العام الماضي تعود إلى ظاهرة النينيو، والتي تسببت في انخفاض نسبة الأكسجين القادمة من البحار، وهو ما أدى إلى شعور المواطنين بالاختناق وضيق التنفس، نظرًا لأن البحار تمدنا بما يقرب من 50% من الأكسجين الذي نتنفسه.

صعوبة التنبؤ بالطقس بسبب تغيرات مناخية لحظية

أشار شعلة إلى أن التغير المناخي أصبح سريعًا ومتقلبًا لدرجة غير مسبوقة، حتى أن تطبيقات الطقس على الهواتف تغير توقعاتها عدة مرات في اليوم بسبب التبدلات المفاجئة في الحالة الجوية، ما يعكس حدة وتأثير الظواهر المناخية الجديدة.

الوضع في مصر مقارنة بكوارث عالمية

رغم التقلبات الحالية، طمأن شعلة المواطنين قائلاً إن مصر لا تعاني من كوارث مناخية مدمرة كما هو الحال في بعض الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة أو أستراليا أو كندا، حيث تشهد أمريكا وحدها نحو 1500 إعصار سنويًا، خاصة في ما يُعرف بـ«زقاق الأعاصير» نتيجة تصادم الرياح الباردة من كندا مع الدافئة من خليج المكسيك.

يمين الصفحة
شمال الصفحة