تحذيرات أمريكية من قدرة إنفلونزا الطيور على الانتقال عبر الهواء

أطلقت السلطات الصحية في الولايات المتحدة تحذيرًا من تنامي خطر انتشار فيروس إنفلونزا الطيور، مشيرة إلى أن بعض سلالاته تُظهر قدرة على الانتقال جويًا، ما يثير القلق بشأن إمكانية تحوّله إلى جائحة جديدة، وذلك بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.

سلالة مثيرة للقلق تصيب البشر عبر الأبقار

كشف باحثون أن السلالة الجديدة من فيروس H5N1، التي أصابت عاملًا في مزرعة ألبان بولاية ميشيغان، قادرة على الانتقال من خلال الهواء. وقد تم توثيق هذه النتائج في دراسة بحثية نُشرت في يونيو، وسط تحذيرات من أن الفيروس بات ينتقل بين أنواع متعددة من الثدييات.

ومنذ ظهوره بين الطيور، سجّل الفيروس إصابات بين العديد من الحيوانات، من بينها القطط، والراكون، والظربان، والدببة. وفي عام 2024، سُجل انتقاله لأول مرة من الأبقار الحلوب إلى البشر، ما شكّل تحولًا مقلقًا في نمط انتشاره.

إصابات بشرية في ميشيغان وأعراض متفاوتة

في مايو 2024، أُصيب عاملان في مزرعة ألبان بولاية ميشيغان بسلالة إنفلونزا الطيور. أظهر أحدهما أعراض التهاب الملتحمة (العين الوردية)، بينما عانى الآخر من أعراض تنفسية، مثل السعال، دون ارتفاع في الحرارة، إلى جانب تهيّج في العين.

وقد تمكّن كلا المصابين من التعافي، فيما استخدم الباحثون عينات من أحد المصابين لعزل الفيروس ودراسته، وتركّزت التحاليل على سلالة تُعرف علميًا باسم "2.3.4.4b النمط الجيني B3.13".

تجارب مخبرية تؤكد قابلية انتقال الفيروس جويًا

أجرى العلماء تجارب على حيوانات ابن عرس (التي تُعد نموذجًا معتمدًا لدراسة الأمراض التنفسية في البشر)، حيث تم وضع ستة حيوانات مصابة بجانب ستة سليمة في نفس البيئة.

وخلال أسبوع واحد، انتقل الفيروس إلى جميع الحيوانات السليمة، وهو ما أثبت قدرة الفيروس على الانتقال من خلال الاتصال المباشر، مع مؤشرات قوية على إمكانية انتقاله عبر الهواء.

يمين الصفحة
شمال الصفحة