85 مليون وظيفة معرضة للاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي

يشهد سوق العمل الدولي تحولات عميقة بفعل التقدم المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أثار نقاشات واسعة حول تأثير هذا التحول على الوظائف التقليدية وقدرة القوى العاملة على التكيف مع متطلبات العصر الرقمي.

وكشف فيديو متداول على منصة "تويتر" آراء خبراء اقتصاديين وتجارب حقيقية لأفراد وشركات تأثرت مباشرة بتوسع دور الذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة تشمل التعليم، الصحة، المالية، الإعلام والفنون. وأوضح الفيديو أن نحو 85 مليون وظيفة تقليدية قد تختفي أو تتحول خلال السنوات الخمس المقبلة، بينما ستنشأ حوالي 97 مليون وظيفة جديدة تعتمد على مهارات رقمية وتحليلية متقدمة، وفق تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي 2025.

ورصد الفيديو تحديات تواجه العمالة التقليدية، خاصة في قطاعات التصنيع وخدمة العملاء والإدخال البياني، حيث يواجه كثيرون صعوبات في الانتقال إلى وظائف جديدة بسبب الفجوة الرقمية ونقص برامج التدريب. كما حذر خبراء من أن الدول النامية قد تواجه صعوبات مضاعفة إذا لم تواكب التطور الرقمي.

ومع ذلك، أبرز الفيديو الفرص الجديدة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، من وظائف متخصصة مثل مدربي الذكاء الاصطناعي، مهندسي البيانات، مراقبي أخلاقيات الخوارزميات، ومطوري المحتوى الذكي، إضافة إلى تخصصات متجددة في الصحة الرقمية والتعليم الذكي والأمن السيبراني.

وختم الخبر بتوصيات الخبراء التي تؤكد ضرورة الاستثمار في التعليم المستمر وتطوير المهارات الرقمية، وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي، إلى جانب دور الحكومات في تحديث المناهج وتوفير برامج تدريبية، لضمان قدرة الأفراد والمؤسسات على التكيف مع التحولات الرقمية وضمان مستقبل سوق عمل أكثر مرونة وابتكارًا.