
علّق الدكتور إبراهيم سليم، رئيس صندوق المأذونين الشرعيين، على الجدل المثار مؤخرًا حول زواج فتاة من محافظة الشرقية من شاب مصاب بمتلازمة داون، مؤكدًا أن الزواج صحيح شرعًا طالما تمت الموافقة برضا الطرفين.
وخلال مداخلة عبر قناة «صدى البلد»، أوضح الدكتور سليم أن فتوى دار الإفتاء المصرية رقم 441 لسنة 2005 حسمت هذا النوع من المسائل، حيث أجازت زواج المعاق ذهنيًا أو المصاب بمتلازمة داون إذا توافرت أركان الزواج الشرعية، وتم ضمان مصالحه ورعاية حقوقه.
وأشار إلى أن الفتوى أوضحت أن الخوف من إنجاب أبناء معاقين لا يعد سببًا شرعيًا لمنع الزواج، موضحًا أن الزواج لا يقتصر فقط على الإنجاب، بل يهدف أيضًا إلى تحقيق السكن والمودة والرحمة.
وأضاف رئيس صندوق المأذونين أن ولي أمر الشاب، مثل الأب، يمكنه إجراء عقد الزواج نيابة عنه إذا ثبت أن في ذلك مصلحة له، وهو ما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وشدد سليم على أن العقد يكون باطلًا إذا تم إكراه الفتاة على الزواج بأي صورة كانت، مؤكدًا أن الفتاة البالغة العاقلة الرشيدة لا يجوز تزويجها دون رضاها. كما أشار إلى دور المأذون الشرعي في التحقق من رضا الطرفين قبل توثيق العقد، ضمانًا لسلامة وصحة الإجراءات الشرعية.