
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن أزمة البنزين المغشوش التي أثارت استياءً واسعًا بين المواطنين خلال الأسابيع الماضية بدأت في الانفراج، بعد تدخل مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجّه بسرعة التحقيق في الواقعة، وكشف كافة التفاصيل للرأي العام.
وخلال برنامجه «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد، أوضح بكري أنه سبق وأن حذر مرارًا من خطورة هذه الأزمة، وطالب بمحاسبة المسؤولين عنها، خاصة بعد أن كشفت التحقيقات عن تورط ثلاث شركات في توزيع بنزين غير مطابق للمواصفات القياسية، ما تسبب في أضرار مباشرة للسيارات وأربك حركة المرور في عدد من المحافظات.
وكشف بكري أن التحقيقات الرسمية توصلت إلى تورط ثلاثة مسؤولين بشركة تكرير بترول، وهم:
مدير عام البحوث ومراقبة الجودة، مدير عام بالإدارة العامة للمعامل الكيميائية، مدير عام مساعد معامل البحوث، حيث قاموا بإصدار شهادة بتاريخ 28 أبريل الماضي تُقر بجودة منتج بنزين غير مطابق للمواصفات، متجاهلين إجراء اختبار "شريط النحاس" الأساسي في التقييم الفني، ومرروا المنتج لإحدى الشركات دون الرجوع للجهات المختصة.
وأشار بكري إلى أن هذه الشهادة غير المطابقة تم استخدامها لاحقًا في تسليم البنزين لإحدى شركات نقل المنتجات البترولية، في مخالفة صريحة للمواصفة القياسية المصرية، معتبرًا أن ما جرى يمثل "استهتارًا بمصالح المواطنين وتلاعبًا جسيمًا يتطلب محاسبة فورية".
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية الدور الرقابي والشفافية في إدارة الملفات الحيوية، مطالبًا بضرورة ردع كل من يعبث بالأمن الاقتصادي والصحي للمواطنين.