بعد اعتماده.. تعرف على تشكيل المجلس التنسيقي المصري السعودي

أعلنت القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الموافقة الرسمية على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وذلك بموجب القرار الجمهوري رقم 55 لسنة 2025.

وجاء هذا القرار في ضوء التوجيهات المشتركة من الرئيس عبد الفتاح السيسي وسمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، بهدف تعزيز الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين الشقيقين.

تشكيل المجلس واختصاصاته

وبحسب القرار، يتولى الرئيس السيسي رئاسة المجلس من الجانب المصري، فيما يرأسه من الجانب السعودي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ويضم المجلس في عضويته عددًا من الوزراء والمسؤولين من الجانبين، ممن يتمتعون بالاختصاص والخبرة في المجالات التي سيعنى بها المجلس.

وسيقوم كل طرف بتسمية ممثليه وتزويد الطرف الآخر بقائمة الأعضاء المعنيين. كما يُعين كل جانب أمينًا عامًا يتولى مسؤولية التنسيق مع نظيره في الجهة المقابلة، لضمان تنفيذ المهام والتفاهمات الواردة في محضر تشكيل المجلس.

دلالات التوقيت وأهداف التعاون

ويهدف تشكيل المجلس إلى تعزيز مستوى التعاون والتكامل بين مصر والسعودية في مختلف المجالات، انطلاقًا من مكانتهما المحورية باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للأمة العربية والإسلامية في المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت بالغ الحساسية، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع نووية داخل إيران، واستعداد طهران للرد، ما يهدد بإشعال مواجهة عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.