كشف حقيقة تصدير غاز من مصر للأردن لتعويض توقف الإمدادات الإسرائيلية "فيديو"

قال المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، إن التوترات في المنطقة من المؤكد أن يكون لها تأثيرات على كل دول العالم جراء تلك المناوشات، لكن في مصر كان هناك نظرة استباقية ليست للحرب، بل للفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، ومن ثم  بدلاً من التعاقد على سفينة واحدة للتغويز؛ أصبحوا ثلاث سفن متخصصة في التغويز.

اتفاق بين مصر والأردن

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: سفينة التغويز الواحدة تستطيع إدخال من 600:750 مليون قدم يوميا، وهناك سفينة بالفعل تم ربطها ومراكب غاز من المقرر أن تبدأ عملها خلال 4 أيام، ما سيعوض جزء كبير من الغاز الوارد من إسرائيل البالغ مليار قدم.

وحول حقيقة تصدير مصر للغاز إلى الأردن، أردف قائلاً: هناك اتفاق موقع بين الحكومتين المصرية والأردنية في عام 2024، بموجبه يتم نقل المركب من العقبة لميناء السخنة ومن ثم يتم إعادة التغويز، وبالتالي فإن الأردن تحصل حاليًا على أقل من 50% من حصتهم بحسب الاتفاق، لذا فلا يتم تصدر غاز لهم إلا من حصتهم.

وواصل: لما المركب تشتغل ياخذوا حصتهم ونحن نأخذ حصتنا وتعود الأمور لنصابها الأصلي، حصتهم 350 مليون قدم مكعب، والان يحصلون فقط على 100 مليون قدم مكعب وهي أقل  من النصف.

وأردف: الأصل في ذلك هو وجود مركب تغويز كانت تقف في ميناء العقبة وهي السفينة الثانية لأن الأولى كانت في مصر خلال شهر مايو الماضي، وبموجب الإتفاق بين البلدين؛ المركب بتنزل العقبة وبعدين الأردن تحصل على حصتها وإحنا نحصل على حصتنا، وعند نقل المركب كان لدينا إلتزام  بمنحهم حصتهم من الغاز  القادم على متن المركب وحاليا لا يأخذون إلا حصتهم.

خطة مصر البديلة لتأمين الغاز

وكان  السفير محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، كشف عن اجتماع مهم عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع كل من محافظ البنك المركزي ووزير البترول والثروة المعدنية، بهدف مراجعة خطة الدولة لتأمين احتياجاتها من الوقود والغاز الطبيعي خلال فصل الصيف.

وقال الحمصاني خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الاجتماع جاء في توقيت دقيق وسط تطورات الأوضاع الإقليمية، موضحا أن الحكومة وضعت خطة استباقية لتأمين كميات الوقود المطلوبة، لاسيما لقطاع الكهرباء الذي يشهد ارتفاعًا في الاستهلاك خلال شهور الصيف.

وأضاف الحمصاني أن الحكومة تستهدف تشغيل ثلاث سفن للتغييز مع مطلع يوليو المقبل، بطاقة استيعابية تصل إلى 2250 قدمًا مكعبًا يوميًا، مقارنة بـ1000 قدم مكعب يوميًا العام الماضي، في خطوة تهدف إلى رفع كفاءة تأمين احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي. كما يجري العمل على تجهيز سفينة رابعة لاستخدامها كخيار احتياطي إذا لزم الأمر.

وأردف قائلا: "رئيس الوزراء  وجه خلال الاجتماع وزير البترول بسرعة تشغيل السفن الثلاث الجديدة، ضمن خطة شاملة لتجنب أي نقص محتمل في إمدادات الطاقة."

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة