
حذّر الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من خطورة التدخين وتعاطي الحشيش على صحة الشباب، مشددًا على أن سن 24 عامًا يُعد من أخطر المراحل العمرية في الوقوع في الإدمان.
وخلال تقديمه برنامج "ربي زدني علمًا" عبر قناة صدى البلد، علّق د. موافي على شكوى إحدى الأمهات بشأن معاناة نجلها من آلام مزمنة في المعدة والقولون رغم تلقي العلاج الطبي، موضحًا أن السبب قد لا يكون عضويًا فقط، بل قد يكون مرتبطًا بعادات سلبية مثل التدخين أو تعاطي الحشيش.
وأوضح أن النيكوتين يسبب التهابات شديدة في جدار المعدة، وقد يتطور الأمر إلى قرح في المعدة أو القولون، في حين يؤدي تعاطي الحشيش إلى خلل في نمط التغذية والهضم، ما يُحدث اضطرابات في الجهاز الهضمي بشكل عام.
وأكد الدكتور موافي أن علاج مثل هذه الحالات يبدأ بزيارة طبيب نفسي متخصص، نظرًا لصعوبة الإقلاع عن الحشيش دون دعم مهني. كما شدّد على أهمية الدور الأسري في متابعة الأبناء واختيار أصدقائهم، مشيرًا إلى أن معظم من وقعوا في الإدمان كانت بدايتهم من صديق.
وأضاف أن أضرار التدخين لا تقتصر على سرطان الرئة كما هو شائع، بل تمتد لتزيد من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان في مناطق متعددة من الجسم، مثل المعدة، القولون، الكبد، والدم، مؤكدًا ضرورة التوعية المستمرة بمخاطر هذه العادات على الصحة العامة.