باول: لا ركود في أمريكا.. وخفض الفائدة قيد الدراسة

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أن اقتصاد الولايات المتحدة لا يمر حاليًا بحالة ركود، مشيرًا إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة لا تعكس وجود تباطؤ حاد أو انكماش في النشاط العام.

وقال باول خلال شهادته أمام الكونجرس الأمريكي، اليوم الثلاثاء: "الولايات المتحدة ليست في حالة ركود اقتصادي"، والبنك المركزي يراقب الأوضاع الاقتصادية بدقة، ويحتفظ بالمرونة الكاملة للتصرف وفق المستجدات.

خفض الفائدة مشروط

وأوضح باول أن البنك مستعد لخفض أسعار الفائدة إذا أظهرت البيانات تباطؤًا في معدل التضخم أو تراجعًا واضحًا في سوق العمل، قائلًا: "إذا جاء التضخم دون التوقعات، أو شهدنا ضعفًا في التوظيف، سيكون من المناسب حينها اتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب".

وأشار إلى أن التقديرات الحالية للفيدرالي تتوقع ارتفاعًا في معدلات التضخم على المدى القريب، مدفوعة بالسياسات الجمركية الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية على بعض الواردات، ما يفرض تحديات إضافية أمام صناع القرار.

إجماع داخلي على خفض الفائدة

وكشف باول عن وجود توافق واسع بين صناع القرار داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن التوجه نحو خفض الفائدة خلال العام الجاري، مؤكدًا أن "الغالبية العظمى ترى أن هذه الخطوة ستكون مناسبة في وقت لاحق من 2025".

وأضاف أن البنك المركزي يعيد تقييم الوضع الاقتصادي بشكل مستمر، قائلاً: "القصة الاقتصادية في حالة تطور دائم، وتفكيرنا يتكيف مع المستجدات".

وفي سياق الحديث عن الأوضاع الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط، أكد باول أن من المبكر جدًا تقييم التأثيرات الاقتصادية المحتملة، لكنه شدد على أن الفيدرالي يراقب التطورات عن كثب.

واختتم باول تصريحاته بالتأكيد على أن الفيدرالي لا يواجه حاليًا أي تعارض بين هدفه الأساسي في تحقيق استقرار الأسعار وهدفه الثاني المتمثل في تعزيز التوظيف، موضحًا: "نحن لا نرى حاليًا أي توتر بين هدفينا المزدوجين".

يمين الصفحة
شمال الصفحة