
أجرى محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، زيارة ميدانية إلى شركة شبكة كهرباء جنوب الصين الدولية المملوكة للحكومة الصينية، لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات الطاقة، خاصة مشروعات توليد الكهرباء من خلال الضخ والتخزين، وتوسيع استخدام بطاريات تخزين الطاقة.
جاءت الزيارة ضمن سلسلة لقاءات يعقدها الوزير على هامش مشاركته في مؤتمر شنغهاي للطاقات المتجددة وحلول الطاقة النظيفة والتحول الطاقي، حيث رافقه خلال الاجتماع السفير خالد نظمي، سفير مصر لدى بكين.
التوليد المائي والتخزين.. ضرورة لاستقرار الشبكة
أكد الوزير أن التوسع في مشروعات التوليد المائي ومحطات تخزين الطاقة أصبح ضرورة حتمية لضمان أمن واستقرار الشبكة الكهربائية، خاصة في ظل التحول المتزايد نحو الطاقات المتجددة مثل الرياح والشمس، التي تتأثر بتغيرات الطقس.
وقد استعرض مسؤولو الشركة الصينية خلال اللقاء تقنياتهم في محطات الضخ والتخزين، وأهمية دورها في تحقيق استقرار الشبكات الكهربائية، مع تقديم عرض توضيحي يبرز كيفية تعظيم الاستفادة من الموارد المائية كمصدر متجدد لتوليد الكهرباء.
تطوير البنية التحتية والربط الكهربائي العابر للحدود
شملت المناقشات أيضًا مجالات تطوير شبكة نقل وتوزيع الكهرباء، والتوسع في مشروعات الربط الكهربائي الإقليمي والعابر للحدود، إلى جانب مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة. كما تفقد الوزير عددًا من نماذج المعامل ومراكز التحكم التابعة للشركة، والتي توضح آليات التدخل الآلي لمواجهة الأحمال الزائدة والاضطرابات الناتجة عن تقلب إنتاج محطات الطاقة المتجددة.
مصر تعيد تخطيط الشبكة وتتحول نحو الشبكات الذكية
أكد محمود عصمت أن مصر تعمل حاليًا على إعادة تخطيط الشبكة الكهربائية الوطنية ضمن خطة طموحة لتحويلها إلى شبكة ذكية تستوعب التوسعات المتوقعة في قدرات إنتاج الطاقة المتجددة.
وأضاف أن الوزارة تتبنى حزمة مشروعات مستقبلية في مجال الضخ والتخزين، لما تمثله من أهمية استراتيجية لتحقيق الاستقرار المستدام للإمدادات الكهربائية، مشيرًا إلى أن تطوير الشبكة يشمل أيضًا تعزيز البنية التحتية ومضاعفة قدراتها لاستيعاب المصادر المتجددة.
استراتيجية طاقة وطنية طموحة حتى 2040
أوضح الوزير أن استراتيجية الطاقة الوطنية تستهدف الوصول بنسبة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030، ونحو 60% بحلول عام 2040، مع تنويع مصادر التوليد لتحقيق مزيج طاقة متوازن ومستدام.
وأشار إلى أن مصر حريصة على استغلال مواردها الطبيعية بأقصى كفاءة، من خلال مشروعات محددة مدعومة بجدول زمني للتنفيذ، مثمنًا التعاون القائم مع الشركات والمؤسسات الصينية في دعم هذه الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء والطاقة في مصر.