
قالت الدكتورة دينا أبو الخير، أستاذة الشريعة الإسلامية، أن ظاهرة التسول تمثل خطرًا كبيرًا على المجتمع، مشددة على أن التسول لا يجوز شرعًا لمن يملك القدرة على العمل أو الكسب، كما لا يجوز إعطاء الزكاة لغير المستحقين من المتسولين.
وأضافت أبو الخير في لقائها ببرنامج وللنساء نصيب على قناة صدى البلد إن بعض المتسولين اتخذوا من السؤال مهنة وأسلوب حياة، رغم تمتعهم بالقدرة الجسدية والصحية على العمل، مشيرة إلى أن هؤلاء يأكلون أموال الناس بالباطل، وأن إعطاءهم الأموال يعد من السُحت المحرم شرعًا، مضيفة: هؤلاء لا يجوز إعطاؤهم ولا حتى من أموال الزكاة، لأن الزكاة لها مصارف شرعية واضحة، والله سيسألنا عنها يوم القيامة.
وحذّرت أستاذة الشريعة الإسلامية، من أن التساهل في إعطاء المتسولين غير المستحقين يساهم في تشويه صورة المحتاج الحقيقي، ويضيع على الفقراء أصحاب العفة فرص المساعدة، موضحة أن المستحق الحقيقي للزكاة قد لا يسأل الناس حياءً وتعففًا.
وأكدت أبو الخير على أنه في حال ظهور الضرورة القصوى، كأن يكون الشخص معرضًا للهلاك وليس له مصدر دخل إطلاقًا، ففي هذه الحالة يجوز له السؤال، وهذه من الحالات التي أجاز فيها النبي ﷺ التسول للضرورة القصوى.
كما دعت الدكتورة دينا إلى عدم التهاون مع ظاهرة تسول الأطفال أو استغلالهم في الشوارع، مؤكدة أن هذا السلوك قد يخفي خلفه جرائم خطف وتجارة بالبشر، محذرة: إياك أن تعطي شخصًا يتسول ومعه طفل.. هذه مأساة أخلاقية ومجتمعية.