مجزرة جديدة في غزة.. الاحتلال يقصف استراحة مدنية ويُوقِع 39 شهيدًا

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، مجزرة دموية جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بعدما استهدفت طائراته الحربية استراحة "الباقة" غرب مدينة غزة، ما أسفر – بحسب الحصيلة الأولية – عن استشهاد 39 مواطنًا، بينهم الصحفي إسماعيل أبو حطب، وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة، بينهم صحفية.

 

وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء" أن القصف الإسرائيلي طال الاستراحة بشكل مباشر خلال وجود عدد كبير من المدنيين فيها، بينهم أطفال وعائلات كانت تلجأ للمكان هربًا من نيران الحرب. وأكد أن من بين الشهداء نحو 20 مجهولي الهوية نتيجة تفحم الجثث، إلى جانب 50 مصابًا، ودمار هائل في محيط الموقع.

 

وبحسب شهود عيان، فإن الاستراحة كانت تشهد ازدحامًا وقت الغارة، خاصة بالقرب من شاحنة مياه كانت توفر احتياجات العائلات، حيث اصطف العشرات من المدنيين لتعبئة المياه، معظمهم من الأطفال، قبل أن تضربهم الغارة مباشرة، ما أدى إلى تطاير الجثث وتناثر الأشلاء حتى وصلت بعضها إلى شاطئ البحر القريب.

 

وتُعد استراحة "الباقة" ملاذًا للنازحين والفارين من قصف منازلهم، حيث توفر مساحة آمنة نسبية في ظل اشتداد العدوان الإسرائيلي، لكنها تحوّلت هذه المرة إلى مسرح لمجزرة جديدة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات بحق المدنيين.

 

وتتواصل هجمات الاحتلال على تجمعات سكانية مدنية في مختلف مناطق قطاع غزة، ضمن سياسة تُتهم بأنها تعمد إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا وبث الذعر في صفوف السكان، وسط دعوات حقوقية متزايدة للتحقيق في هذه الانتهاكات وتصنيفها كجرائم حرب.

يمين الصفحة
شمال الصفحة