
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعليق مشاركة الوفد الإسرائيلي في مفاوضات التهدئة الجارية في الدوحة، بعد أن قدمت حركة "حماس" مطالب جديدة اعتبرتها إسرائيل "غير مقبولة".
وأصدر نتنياهو توجيهًا رسميًا باستدعاء المفاوضين الإسرائيليين، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى "إحداث تغيير في ديناميكية التفاوض وممارسة ضغط إضافي على حماس"، وفقًا لمسؤول إسرائيلي لـ"يديعوت أحرونوت".
حماس ترفع سقف مطالبها في صفقة التبادل
في ردّها الأخير، طالبت حركة حماس بالإفراج عن 200 أسير فلسطيني محكوم عليهم بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين، بدلًا من 125 سجينًا كانوا مدرجين في العرض المقترح، بالإضافة إلى 2000 معتقل فلسطيني ممن اعتقلوا في غزة بعد 7 أكتوبر، بدلًا من 1200 سجين كما تضمن العرض السابق.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن حماس أعادت فتح ملف الأسرى رغم طلب الوسطاء القطريين بعدم القيام بذلك، مما أثار غضب الجانب الإسرائيلي.
رد حماس الأخير
بحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن الرد الجديد لحماس والذي قُدم صباح الخميس، يُعد أكثر تفصيلًا وأفضل من الرد السابق، إلا أنه لا يزال يترك "فجوات كبيرة" بين الطرفين، وخصوصًا في ما يتعلق بملف الأسرى وشروط إطلاقهم.
وكان الوسيطان المصري والقطري قد قدّما قبل أسبوع مقترحًا محدثًا للطرفين، وافقت عليه إسرائيل فورًا، بينما تأخرت حماس في الرد وقدّمت ملاحظات واشتراطات وُصفت بأنها "غير كافية" في البداية، ما دفع الوسيطين إلى عدم نقلها للإسرائيليين.
المبعوث الأمريكي يتحرك لإنقاذ التهدئة
في موازاة ذلك، وصل مبعوث البيت الأبيض الخاص ستيف ويتكوف إلى إيطاليا لإجراء مشاورات مع مسؤولين قطريين وإسرائيليين بشأن الاتفاق المقترح، الذي يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا.
وأعرب ويتكوف عن أمله في التوجه إلى الدوحة قريبًا، لإبرام اتفاق شامل يضمن الإفراج عن 10 رهائن أحياء و18 آخرين توفوا في الأسر، مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين.
رغم قرار تعليق المشاركة، شدد مسؤولون إسرائيليون على أن المفاوضات "لم تنهار" بالكامل، في إشارة إلى أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام استئناف المحادثات إذا ما تم تضييق الفجوات.
وأكد مصدر مطلع أن مطالب حماس الأخيرة "ليست نهائية، وإنما تمثل الموقف الافتتاحي في جولة المفاوضات".