
خالد عبدالغفار وزير الصحة
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن إطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية في مصر (2025–2030) يُعد ضرورة قصوى وليس مجرد ترفًا، في ظل تفاقم معدلات السمنة وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال، مشددًا على أن مصر من الدول الأكثر احتياجًا لاستراتيجية غذائية متكاملة.
وأوضح عبدالغفار، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي لإطلاق الخطة، أن مصر كانت من أوائل الدول التي تفاعلت مع توصيات قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء عام 2021، حيث جرى تشكيل لجنة وطنية وإعداد استراتيجية قومية تم إطلاقها عام 2023، وصولًا إلى الخطة التنفيذية التي تم الإعلان عنها رسميًا اليوم.
وأضاف أن الهدف من الخطة هو تحويل الغذاء إلى وسيلة لبناء الجسم وتعزيز المناعة، بدلًا من كونه أحد أسباب الأمراض، مشيرًا إلى أن العادات الغذائية الخاطئة المنتشرة في المجتمع المصري أدت إلى تفشي السمنة، والهزال، والتقزم، خصوصًا بين الفئات العمرية الصغيرة.
وكشف وزير الصحة أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال لا تزال مقلقة، رغم التقدم الملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث انخفضت معدلات الأنيميا إلى 9.4%، والسمنة إلى 8.7%، والتقزم إلى 4%، لكنه أكد أن هذه النسب ما تزال تتطلب تدخلات عاجلة ومستدامة.
وأشار عبدالغفار إلى وجود ارتباط مباشر بين النظام الغذائي غير الصحي وزيادة انتشار الأمراض المزمنة، مثل السمنة والسكري، لا سيما بين السيدات، حيث تُظهر البيانات أن أكثر من 60% من المصريين يعانون من زيادة في الوزن.
كما لفت إلى أن الدولة أطلقت مبادرات رئاسية للكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية في المدارس، والتي تستهدف فئات عمرية محددة للكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم، بهدف تحسين صحة الأطفال وتخفيف الأعباء الصحية على المدى الطويل، مؤكدًا أن هذه المبادرات مستمرة ومتكاملة مع الخطط القومية للتغذية والصحة العامة.