
حماس
كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن قيادات حركة "حماس" المقيمة في الدوحة تلقت تعليمات بالتخلي عن أسلحتهم الشخصية، في خطوة تُعد جزءًا من جهود الوساطة الأمريكية الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع دراسة الحركة لمقترح وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يتضمن هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، إلى جانب احتمالية إطلاق سراح رهائن خلال مفاوضات تركز على التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية.
ويأتي هذا التطور في ظل تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، خاصة عقب قصف مستشفى إندونيسيا في شمال القطاع، ما أسفر عن مقتل مدير المستشفى الدكتور مروان سلطان وثمانية من أفراد أسرته، وسط تحذيرات من انهيار القطاع الصحي نتيجة فقدان أعداد كبيرة من العاملين في المجال الطبي.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الحرب لن تتوقف إلا بعد القضاء الكامل على "حماس"، متعهدًا بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين.
في السياق ذاته، تتواصل مفاوضات غير مباشرة بوساطة قطرية وأمريكية، وتشير بعض التسريبات إلى أن الصفقة المحتملة قد تتضمن إطلاق سراح ما لا يقل عن 10 رهائن إسرائيليين، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، واستعادة جثامين 18 شخصًا.
ورغم الضغوط الدولية المتزايدة والدعوات لاحتواء الكارثة الإنسانية، لا يزال القرار النهائي بشأن أي اتفاق بيد قيادات "حماس" في غزة، في وقت تستمر فيه إسرائيل في عمليتها العسكرية المكثفة، والتي أسفرت عن نزوح غالبية سكان القطاع، وارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 57 ألف قتيل، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وتجسد هذه التطورات مدى تعقيد الصراع الدائر، وسط معاناة إنسانية متفاقمة، وجهود دبلوماسية متعثرة لإنهاء الحرب.