
أعلنت تقارير فلكية أن العالم سيشهد يوم الثاني من أغسطس عام 2027 ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في كسوف كلي للشمس يستمر لمدة ست دقائق و23 ثانية.
ومن المتوقع أن يُغطي الظلام سماء الظهيرة بشكل كامل، في حدث هو الأطول من نوعه خلال هذا القرن، حيث ستختفي الشمس تمامًا وتتحول السماء إلى شفق غامض لم يُشهد منذ عقود.
مدة الكسوف تفوق المعدلات المعتادة
عادة ما تستمر الكسوفات الكلية للشمس لأقل من ثلاث دقائق، إلا أن كسوف 2027 سيتجاوز هذا الزمن ليغرق بعض المناطق في ظلام شبه تام لأكثر من ضعف المدة المتعارف عليها. ويُتوقع أن يثير هذا المشهد إعجاب ودهشة الملايين حول العالم.
الظروف الفلكية التي تفسر الظاهرة
يرجع سبب هذا الكسوف الطويل إلى اجتماع ثلاثة عوامل فلكية نادرة:
-
الأرض ستكون في أبعد نقطة عن الشمس، ما يجعل حجم الشمس الظاهري أصغر.
-
القمر سيكون في أقرب نقطة له من الأرض، ما يجعله يبدو أكبر ويغطي الشمس بالكامل.
-
مسار ظل القمر سيكون قريبًا من خط الاستواء، ما يعني حركة أبطأ ومدة كسوف أطول.
هذا التناسق الفلكي يُتيح للظل أن يظل على الأرض لفترة أطول، مما يُوفر تجربة مشاهدة غير مسبوقة.
مسار الكسوف عبر العالم
سيبدأ مسار الكسوف من المحيط الأطلسي، ويمر عبر مضيق جبل طارق، ثم جنوب إسبانيا، وشمال إفريقيا، وشبه الجزيرة العربية، قبل أن يتلاشى فوق المحيط الهندي.
يبلغ عرض مسار الكسوف نحو 170 ميلاً، ويشمل مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة، ما يعني أن الملايين سيتمكنون من مشاهدة هذه الظاهرة.