وزير التعليم الأسبق: نظام البكالوريا «إجهاد كبير» للأسرة المصرية

قال الدكتور جمال العربي، وزير التربية والتعليم الأسبق، إن أي تطوير لا بد أن تكون له دوافع، فالأمر لا يقتصر على نظام الثانوية العامة فقط، بل إن نظام التعليم بأكمله يحتاج إلى تطوير. ومع ذلك، فإن أي جهد في سبيل التطوير يُعد جهدًا مشكورًا، ونشكر القائمين عليه لما يبذلونه، مشيرًا إلى أن من قدّم هذا المشروع قد عكف على دراسة أمرٍ ليس باليسير، ولا بد أن يتذكّر أن هناك عدة مشروعات تم تقديمها من أجل التطوير خلال السنوات الماضية.

سبب فشل مشروع البكالوريا 

وأضاف العربي، خلال مداخلة مع الإعلاميتين نانسي نور وآية عبدالرحمن، في برنامج «ستوديو إكسترا» على فضائية «إكسترا نيوز»، أن سبب فشل هذه المشروعات أو عدم استكمالها يرجع إلى التعجّل في تطبيق الأنظمة، موضحًا أن هناك العديد من السلبيات والاعتراضات على هذا النظام. أولًا، ما يعتبره البعض إيجابية، هو في الحقيقة سلبية اجتماعية، إذ إن احتساب المجموع على سنتين بنظام البكالوريا يُمثّل عبئًا كبيرًا على الأسرة المصرية، وعلى الطلاب والمعلمين على حد سواء.

وتابع: "هذا النظام كان موجودًا في عهد الدكتور حسين كامل بهاء الدين، وكان رأي جميع التربويين أن الأسرة المصرية كانت تضيع حياتها خلال سنتين، فتكون في حالة توتر وإجهاد، وتبذل كل ما تملك من أجل أبنائها الطلاب".

هل تحقق البكالوريا المعادلة الصعبة؟

في المقابل، قال محمد الشرقاوي، المتخصص في أخبار وزارة التعليم، أن وزير التعليم تحدث عن نظام البكالوريا في مجلس النواب أمس الاثنين، باعتبار أن الثانوية العامة تمثل عبئا ماديا ومعنويا على الأسر المصرية.

وأوضح الشرقاوي، عبر قناة صدى البلد، أن هناك شكوكًا في المجتمع عن مدى مواكبة البكالوريا للنظم العالمية، مؤكدا أن مشروع البكالوريا يثير بلبلة حول إمكانية تطبيقه، موضحا أنه مشروع مقترح يخفف من عدد المواد ويعزز فكرة الكيف وليس الكم.

وأشار الشرقاوي إلى أن البكالوريا يحقق المعادلة الصعبة التي كانت تنفرد بها الثانوية العامة وأنها فرصة واحدة تحدد مصيرك ومستقبلك ولكن البكالوريا تتضمن فرص متعددة تجعل من يخفق في محاولة يحاول مرة أخرى إلى جانب إتاحة تحسين المجموع.

واستطرد المتخصص في أخبار وزارة التعليم، أن نظام البكاوريا يضع صيغة جديدة لبعبع الثانوية العامة الذي يحدد مسار واحد إما أدبي أو علمي علوم أو علمي رياضة، ولكن البكالوريا يتضمن 4 مسارات وهي الطب وعلوم الحياة والهندسة والحاسبات والثقافة والفنون وإدارة الأعمال ويجوز للطالب التحول بين المسارات بإضافة بعض المواد.

يمين الصفحة
شمال الصفحة