خبير مائي: إثيوبيا أمام خيارين في تشغيل سد النهضة.. والسد العالي جاهز لاستقبال الفيضان

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وخبير الموارد المائية، عن السيناريوهات المتوقعة لتعامل إثيوبيا مع سد النهضة مع اقتراب موعد تشغيله الرسمي، مؤكدًا أن مصر تتابع الموقف عن كثب، وأن السد العالي على أتم الاستعداد لاستقبال الفيضان الجديد في أي وقت.

 

وأوضح شراقي أن إثيوبيا بدأت بالفعل في فتح بوابات سد "تاكيزي" على نهر عطبرة، أحد الروافد المهمة للنيل، والذي يساهم بحوالي 11 مليار متر مكعب سنويًا في تدفق المياه، أي ما يعادل 13% من الإيراد المائي. وأضاف أن هذا السد، الذي تم تشغيله في عام 2009، يضخ مياهه باتجاه سدي أعالي عطبرة وستيت ثم إلى سد خشم القربة في السودان، وصولًا إلى بحيرة ناصر في مصر.

 

وأشار الخبير إلى أن بحيرة سد النهضة باتت قريبة من استعادة المخزون السابق البالغ 60 مليار متر مكعب، حيث يبلغ منسوب المياه حاليًا 637 مترًا بإجمالي تخزين يصل إلى 58 مليار متر مكعب، مما يُحتّم على إثيوبيا فتح بوابات المفيض قريبًا، كما فعلت في سبتمبر الماضي، تجنبًا لأي ضغط مائي زائد.

 

كما رجح شراقي احتمالًا آخر، وهو الإبقاء على غلق السد مؤقتًا لتجربة تدفق المياه عبر الممر الأوسط، وهو سيناريو يتطلب تخزينًا إضافيًا بنحو 4 مليارات متر مكعب خلال أسبوع، في ظل معدل تدفق يبلغ نحو 300 مليون متر مكعب يوميًا. واختتم حديثه بالتأكيد على جاهزية السد العالي لاستيعاب أي كمية مياه قادمة من إثيوبيا، سواء عبر التوربينات أو بوابات المفيض أو الممر الأوسط، قائلاً: "حفظ الله مصر وسدها العالي".

يمين الصفحة
شمال الصفحة