البنك المركزي: تراجع التضخم الأساسي إلى 11.4% في يونيو 2025

كشف البنك المركزي المصري، في بيان رسمي، عن تراجع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 11.4% خلال شهر يونيو 2025، مقارنة بـ 1.6% في مايو من العام نفسه. ويُعد هذا التراجع الشهري – البالغ سالب 0.2% – أول نسبة سالبة يسجلها المؤشر منذ يوليو 2024.

أسباب التراجع: انخفاض أسعار الغذاء وراء التباطؤ

أوضح التقرير الشهري لتحليل التضخم أن هذا الانخفاض في المؤشر مدفوع بشكل رئيسي بتراجع أسعار السلع الغذائية الأساسية، وعلى رأسها الدواجن، التي انخفضت بنسبة 9.1%، وأسهمت وحدها بـ سالب 0.51 نقطة مئوية في المؤشر الشهري. كما ساهمت انخفاضات أسعار الخضروات الطازجة (1.3%) والفواكه (2.3%) في تعزيز هذا الاتجاه التراجعي.

التضخم العام في الحضر والريف يتراجع

سجل معدل التضخم السنوي العام في الحضر تراجعًا ملحوظًا إلى 14.9% في يونيو، مقابل 16.8% في مايو، فيما بلغ المعدل سالب 0.1% شهريًا. وبالمثل، انخفض معدل التضخم السنوي في الريف إلى 13.9% بعد أن كان 16.2%. وبالنسبة لإجمالي الجمهورية، بلغ معدل التضخم السنوي 14.4% مقارنة بـ 16.5% في مايو.

وعلى الرغم من زيادة أسعار الغاز الطبيعي المنزلي بنسبة 33%، إلا أن تراجع أسعار الأغذية ساهم في امتصاص تأثير هذه الزيادة.

أبرز المساهمين في حركة التضخم الشهري

تباين بين ارتفاع بعض المنتجات وثبات أو انخفاض أخرى

  • السلع الغذائية:

    • الدواجن: -9.1% (سالب 0.51 نقطة مئوية).

    • الفواكه: -2.3%، الخضروات: -1.3% (معًا سالب 0.11 نقطة مئوية).

    • منتجات الألبان: +0.6% (0.03 نقطة مئوية).

    • اللحوم والأسماك: ارتفاع بسيط (0.08 نقطة مئوية).

    • البيض والزيوت: استقرار (0.05 نقطة مئوية).

  • الخدمات والسلع المحددة إداريًا:

    • الغاز الطبيعي: +33% (0.12 نقطة مئوية).

    • الإنفاق على المطاعم والمقاهي والإيجارات: ارتفاع بـ 0.5% (0.14 نقطة مئوية).

  • السلع الاستهلاكية:

    • ارتفعت بنسبة 0.6% (0.09 نقطة مئوية)، نتيجة صعود أسعار زيوت المحركات (5.7%) والملابس والأحذية بشكل طفيف.

البنك المركزي: تراجع الضغوط التضخمية يدعم استقرار الأسعار

أكد البنك المركزي أن استمرار التراجع في معدلات التضخم، خاصة على المستوى الشهري، يعكس انحسار الضغوط التضخمية على السلع الأساسية واستقرار السلوك الاستهلاكي، وهو ما يقلل من احتمالات حدوث زيادات مفاجئة أو غير مبررة في الأسعار خلال الفترة المقبلة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة