بدر عبد العاطي
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن التنسيق المشترك بين مصر وقطر وتركيا بشأن ملف غزة يحظى بأهمية بالغة، ويتم على أعلى المستويات الأمنية والسياسية والدبلوماسية.
وأوضح الوزير، خلال تصريحات صحفية، أن الرؤى بين الدول الثلاث متطابقة تمامًا، وهو ما أسهم في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومهّد لانعقاد قمة السلام التي استضافتها مدينة شرم الشيخ.
وأشار عبد العاطي إلى الدور المحوري لمصر وقطر وتركيا في الحوار مع حركة «حماس»، خاصة فيما يتعلق بالدفع نحو الإفراج عن جميع الرهائن، والتحرك الجاد باتجاه تثبيت وقف إطلاق النار.
وأضاف أن اجتماع ميامي الأخير، الذي ناقش تطورات اتفاق غزة، شهد مناقشات موسعة حول عدد من القضايا الجوهرية، على رأسها «التراتبية»، بما يشمل: تشكيل مجلس السلم، ونشر قوة دولية، وإنشاء لجنة إدارية، إلى جانب مؤتمر إعادة الإعمار والتعافي المبكر.
وأكد أن وجهات النظر المصرية والتركية والقطرية اتفقت على ضرورة تشكيل لجنة إدارية لسد الفراغ القائم على الأرض، موضحًا أن هذه اللجنة ستتكون بالكامل من فلسطينيين، وتتولى إدارة الشؤون الحياتية وتقديم الخدمات لسكان القطاع بشكل مؤقت، لحين تمكين السلطة الفلسطينية، تأكيدًا للارتباط العضوي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وشدد وزير الخارجية على وجود توافق بين الفصائل الفلسطينية بشأن تشكيل اللجنة الإدارية لتولي إدارة شؤون القطاع بشكل حصري، لافتًا إلى أن حركة «حماس» أعلنت أكثر من مرة أنها لن يكون لها أي دور في إدارة غزة، لا سيما على المستوى الحكومي.
وأوضح أن اللجنة ستكون محايدة ومستقلة، وتتألف من شخصيات من سكان القطاع والتكنوقراط، لإدارة غزة خلال مرحلة انتقالية، إلى حين نشر وتمكين السلطة الفلسطينية داخل القطاع.
وبشأن أسماء أعضاء اللجنة، قال عبد العاطي: «طرحت مصر عددًا من المقترحات، وتم التوافق على مجموعة من الأسماء، ويجري حاليًا العمل على الاستقرار على عدد محدود منها، على أمل الانتهاء من التشكيل النهائي خلال أسابيع، تمهيدًا لبدء مهام إدارة القطاع».




