
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت، من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة نحو 100 ألف طفل رضيع، بسبب نفاد حليب الأطفال والمكملات الغذائية، مؤكدًا أن الوضع قد يتحول إلى "مقتلة جماعية" خلال أيام إذا لم يُتخذ إجراء عاجل.
الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن الجريمة الوشيكة
وفي بيان رسمي، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة لها المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المرتقبة، التي وصفها بأنها امتداد لسياسة الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع.
كما اتهم البيان المجتمع الدولي بالصمت المريب والتواطؤ الواضح في الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والمدنيين الفلسطينيين، داعيًا إلى تحرك دولي فوري لإدخال المواد الغذائية الأساسية، وفي مقدمتها حليب الأطفال.
وزارة الصحة: ارتفاع عدد ضحايا الجوع إلى 127 بينهم 85 طفلًا
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد من فقدوا حياتهم بسبب الجوع وسوء التغذية بلغ حتى الآن 127 شخصًا، من بينهم 85 طفلًا، مشيرة إلى أن هذا الرقم مرشح للارتفاع في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المواد الغذائية والطبية.
رضع يموتون جوعًا: وفاة هود عرفات وزينب أبو حليب
وأفادت تقارير إعلامية فلسطينية بوفاة الرضيع هود عرفات خلال ساعات فجر اليوم نتيجة سوء التغذية ونقص الحليب، كما استُشهدت الرضيعة زينب أحمد أبو حليب البالغة من العمر 6 أشهر، بسبب الجوع الحاد ونقص الدواء في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس.
وأكدت المصادر أن استشهاد الأطفال جاء نتيجة مباشرة للحصار الإسرائيلي الخانق، الذي يمنع دخول الغذاء والدواء إلى القطاع منذ شهور، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
المناشدة الأخيرة: أنقذوا أطفال غزة
اختتم المكتب الإعلامي بيانه بمناشدة عاجلة للمنظمات الدولية، وخاصة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، للتحرك الفوري من أجل إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية، محذرًا من أن كل ساعة تأخير تُحتسب بأرواح الأبرياء