رحلة السقوط الحر للدولار أمام الجنيه

سجل سعر صرف الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري خلال تعاملات الأسبوع الماضي، متراجعًا بأكثر من 40 قرشًا في عدد من البنوك الحكومية والخاصة.

سعر الدولار اليوم

ووفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، افتتح سعر الدولار مقابل الجنيه تعاملات الأسبوع الماضي عند 49.01 جنيه للشراء و49.15 جنيه للبيع، لينهي تعاملات الخميس عند 48.61 جنيه للشراء و48.74 جنيه للبيع.

وفي البنوك الكبرى مثل البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، وبنك الإسكندرية، وبنك قناة السويس، بدأ الدولار تعاملاته الأسبوعية عند 49.04 جنيه للشراء و49.14 جنيه للبيع، قبل أن يتراجع إلى 48.62 جنيه للشراء و48.72 جنيه للبيع بنهاية الأسبوع.

أما أعلى سعر تم تسجيله للدولار خلال الأسبوع فكان في مصرف أبوظبي الإسلامي، حيث افتتح التداول عند 49.14 جنيه للشراء و49.24 جنيه للبيع، قبل أن يغلق عند 48.85 جنيه للشراء و48.95 جنيه للبيع، وعلى الجانب الآخر، سجل بنك قطر الوطني الأهلي (QNB) أقل سعر صرف للعملة الأمريكية، مختتمًا تعاملات الأسبوع عند 48.58 جنيه للشراء و48.68 جنيه للبيع.

أسباب تراجع سعر الدولار

وتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه يعود إلى وفرة السيولة من النقد الأجنبي في السوق المصرية، نتيجة عدة عوامل، أبرزها استمرار توجه المستثمرين نحو الاستثمار في أدوات الدين الحكومية، أو ما يعرف بـ"الأموال الساخنة"، وذلك بدعم من تراجع حدة التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

وجاءت تحركات الدولار صعودًا وهبوطًا باتت مرتبطة بشكل مباشر بتحركات الأموال الساخنة، التي تؤثر على حجم السيولة الدولارية المتاحة في السوق المصرفي المحلي.

ويتحرك في نطاق يتراوح بين 48 إلى 52 جنيهًا، مشيرًا إلى أن "الارتفاع التاريخي في تحويلات المصريين بالخارج لعب دورًا كبيرًا في تعزيز استقرار الجنيه، حيث سجلت التحويلات نحو 30 مليار دولار خلال الشهور العشرة الأولى من السنة المالية 2024/2025، بزيادة قدرها 77% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".

وساهم هذا التدفق النقدي في تعويض بعض النقص في موارد النقد الأجنبي، خاصة مع تأثر عائدات قناة السويس نتيجة التوترات في البحر الأحمر، إلى جانب تراجع إيرادات السياحة بسبب الظروف الجيوسياسية الإقليمية، خلال الفترة الماضية.

الدولار يتحول للتراجع بعد بيانات وظائف أمريكية

وفي سياق متصل،  تحول الدولار إلى الهبوط بشكل عام، بعد أن أظهرت بيانات أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة أتاحوا فرص عمل في يوليو تموز أقل من توقعات خبراء الاقتصاد.

كما أضافت مراجعة بخفض حاد لارتفاع الوظائف الشهر الماضي إلى تلك الضغوط مما دفع المتعاملين إلى زيادة الرهانات على عدد المرات التي سيخفض فيها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة هذا العام.

وقالت هيلين جيفن مديرة التداول في (موني يو.إس.إيه) في واشنطن "الأمر جاء أسوأ من توقعات الجميع خاصة المراجعة بالخفض للشهر السابق أيضا".

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة منها الين واليورو، 1.09 بالمئة في أحدث تداولات مسجلا 98.94.

يمين الصفحة
شمال الصفحة