في سن الـ79.. تصرفات ترامب تثير شكوكًا حول أهليته للرئاسة

على الرغم من الانتقادات المتكررة التي وُجّهت إلى الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بسبب هفواته المرتبطة بتقدّمه في السن، إلا أن نظيره ومنافسه السياسي دونالد ترامب لا يلقى التدقيق نفسه، رغم ظهور سلوكيات أثارت شكوكًا بشأن سلامته الذهنية، وفقًا لتحليل نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

سلوكيات غريبة ومتكررة تثير الجدل

أشارت الصحيفة إلى أن ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، أظهر خلال الأشهر الماضية تصرفات غير معتادة في عدد من المناسبات العامة، من بينها:

الانحراف عن الموضوع خلال مؤتمرات ومقابلات، كما حدث في أحد الاجتماعات الوزارية الأخيرة حين تحدث لنحو 15 دقيقة عن ديكور الغرفة بدلًا من جدول الأعمال.

التشويش في التذكر، حيث بدا في بعض الحالات غير قادر على استحضار معلومات أساسية تخص حكومته أو حياته الخاصة.

ورغم ذلك، لم يتعرض ترامب لموجة الانتقادات الواسعة التي واجهها بايدن في مواقف مماثلة، بحسب الصحيفة.

تصريحات مثيرة للريبة: من الهجرة إلى توربينات الرياح

من بين المواقف التي استدعت الانتباه، كان لقاء ترامب مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في نهاية يوليو 2025، حين انتقل بشكل مفاجئ من الحديث عن الهجرة إلى انتقاد توربينات الرياح، مدّعيًا:

أنها تدمّر الجمال الطبيعي.

تؤذي الحيتان وتقتل الطيور.

كل ذلك دون تقديم أدلة أو بيانات علمية، مما دفع عددًا من الخبراء النفسيين إلى اعتبار هذا النوع من التحول المفاجئ في الحديث مؤشرًا على ضعف ضبط النفس وصعوبة في بناء خطاب متماسك.

"عبقري مستقر".. لكن الشكوك تتزايد

لطالما دافع ترامب عن سلامة قدراته العقلية، ووصف نفسه بـ"العبقري المستقر"، مشيرًا إلى تفوقه في اختبارات بسيطة تُستخدم عادة لاكتشاف مؤشرات الخرف.

لكن مؤخرًا، بدأ الحزب الديمقراطي بتكثيف هجماته، مشيرًا إلى:

تكرار السلوكيات غير المألوفة.

تناقضات واضحة في تصريحاته.

ارتباك في تصريحات بشأن غزة

في مثال آخر على الارتباك الظاهر، تحدث ترامب مؤخرًا عن الوضع الإنساني في غزة، حيث زعم أن الولايات المتحدة قدمت 60 مليون دولار كمساعدات قبل أسبوعين، وهو ما لم تؤكده أي سجلات رسمية.

كما تجاهل تمامًا المساهمات الأوروبية، من بينها:

60 مليون جنيه إسترليني من بريطانيا.

170 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي.

ما اعتبره البعض محاولة لتشويه الحقائق أو دليلًا إضافيًا على ضعف الذاكرة والتشتت الذهني.

يمين الصفحة
شمال الصفحة