
أعربت الأمم المتحدة، عبر مسؤول رفيع المستوى، عن موقف حاسم ضد أي تصعيد محتمل للحرب في غزة، معتبرة أن مثل هذه الخطوة تحمل تبعات إنسانية كارثية.
ففي جلسة طارئة أمام مجلس الأمن، وصف مساعد أمين عام الأمم المتحدة، ميروسلاف يينكا، التقارير التي تشير إلى نيّة إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية ليشمل كامل القطاع بـ”المدهشة والخطيرة”، محذراً من أن هذه الخطوة قد تدمّر ما تبقى من أمل في تحقيق السلام، وتعرّض حياة المحتجزين الإسرائيليين، الذين ما زال بعضهم بين أيدي حماس، لمخاطر جسيمة، وفقا لـ رويترز.
غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية
كما شدّد يينكا على ضرورة بقاء غزة جزءًا من دولة فلسطينية مستقبلية، ضمن إطار القانون الدولي، وهو تأكيد ينسجم مع رؤى الأمم المتحدة لحل تفاوضي شامل ومستدام
على الصعيد ذاته، حذّرت الصين، خلال الجلسة ذاتها، من أن توسيع نطاق العمليات العسكرية لا يفاقم معاناة المدنيين فحسب، بل يهدّد الاستقرار في المنطقة بأسرها، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والتوجه نحو مسار سياسي فاعل
الموقف الدولي لم يقتصر على التحذير، بل امتد إلى دعم فعال لحل الدولتين، من خلال قرارات وإعلانات دولية. فقد عبّر أكثر من ١٢٥ دولة، خلال مؤتمر دولي عقد في تنزانيا، عن دعمها لحل الدولتين، وطالبت بإنهاء الحرب في غزة، ووضع خارطة طريق سلمية تنسجم مع احترام القانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
من جانب آخر، تحركت الأمم المتحدة على الجبهتين السياسية والإنسانية؛ إذ طالب الجمعية العامة بإنهاء الحصار عن غزة، وفتح المعابر كافة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وسط دعوات متكررة لضمان حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني
تعقيدات المشهد وتحذيرات مؤلمة
بيانات الأمم المتحدة تبرز هشاشة الوضع الإنساني في غزة، حيث تتنامى الأزمة، وتتعاظم معاناة المدنيين بسبب نقص الطعام والدواء، وتدمير البنى التحتية، واستمرار النزوح الداخلي المستمر
وفي خضم هذه المشهدية القاتمة، يشير يينكا إلى أن التوترات الجديدة لا تُفاقم الجراح فحسب، بل تقوّض فرصًا حقيقية لإطلاق عملية سلام تُنهي سنوات النزاع والدمار.