
أكدت الدكتورة دينا أبو الخير أن تنوع الفتاوى والآراء الفقهية بين العلماء يعد من رحمة الله بعباده، مشيرة إلى أن هذا الاختلاف قد يختلف من بلد إلى آخر، ومن حال إلى حال، ومن زمن إلى زمن، ولا يجوز إنكار أي رأي صادر عن أهل العلم.
وخلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب" على قناة صدى البلد، أوضحت أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على الاقتداء بالصحابة الكرام في أقوالهم وأفعالهم، حتى وإن اختلفت آراؤهم بين التحليل والتحريم، لافتة إلى أن فهم الصحابة للآيات والأحاديث كان متنوعًا، وهو ما انسحب على التابعين والعلماء من بعدهم.
وأضافت أن وجود اختلاف بين العلماء أمر طبيعي ولا يعني التعارض، وأن الأهم هو فهم الحكمة من هذا التنوع وعدم التوقف عند مسألة الاتفاق المطلق.
وشددت أبو الخير على أن أمور العبادة والعقيدة والأحكام الشرعية الأساسية ثابتة لا تتغير حتى قيام الساعة، بينما الفروع الفقهية تحتمل اختلاف الاجتهادات بين أهل العلم، وهو ما يعكس سعة الشريعة ومرونتها في استيعاب أحوال الناس.