
بتسلئيل سموتريتش
جدّد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تأكيده على البقاء في حكومة الاحتلال، رغم انتقاداته الحادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفقدانه الثقة في استراتيجيته لإدارة الحرب على غزة، وفق ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وفي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، واصل زعيم حزب "الصهيونية الدينية" هجومه على نتنياهو، مشككًا في قدرته على الصمود أمام الضغوط الداخلية والخارجية لاتخاذ القرارات الصحيحة.
وأوضح أنه، بعد 22 شهرًا من دعمه لنتنياهو، يرى أن قرار الحكومة بالموافقة على خطة لاحتلال مدينة غزة لا يقود إلى النصر، محذرًا من مخاطر إدخال الجيش في مناورة باهظة الثمن ثم التراجع في منتصف الطريق.
وزعم سموتريتش أن الخطة تهدف فقط إلى الضغط على حركة حماس لإعادتها إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جزئي يترك نصف الرهائن ويوقف الحرب مؤقتًا، مشيرًا إلى أن واشنطن – رغم تحالفها الوثيق مع تل أبيب – بدأت تفقد صبرها.
كما انتقد ما وصفه بفشل نتنياهو في إلزام الجيش بتحمل المسؤولية عن الملف الإنساني في غزة، مذكرًا بمعارضته السابقة لتوسيع المساعدات الإنسانية للقطاع.
وعلى الرغم من تهديد بعض نواب حزبه بالانسحاب من الحكومة، شدّد سموتريتش على أنه لن يتركها في الوقت الراهن، قائلاً إن "القطار انحرف عن مساره، لكنني سأبقى فيه لأنني أعتقد أنه لا يزال بالإمكان تغيير وجهته".
واختتم بالتأكيد على ضرورة إبقاء مساحات واسعة من غزة تحت السيطرة والسيادة الإسرائيلية لتوطين المستوطنين فيها، معتبرًا ذلك "السبيل الوحيد لضمان الأمن"، مع إقراره بأن هذا الطرح لا يندرج ضمن خطة نتنياهو، وأن الوقت الحالي غير مناسب لفتح النقاش حوله.