
كشف الكاتب الصحفي أسامة عبد الكريم، المتخصص في شؤون التعليم، أن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني يقود ثورة حقيقية في تطوير المناهج منذ توليه منصبه، برؤية مختلفة تركز على تنمية التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب، والابتعاد عن الحشو، مع مواءمة المحتوى الدراسي مع أيام العام الدراسي الفعلية.
وأوضح عبد الكريم، خلال مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد، أن الوزير يؤمن بضرورة تحديث المناهج بشكل دوري كل خمس سنوات على الأكثر، لمواكبة التطورات المتسارعة في العالم، مشيرًا إلى أن البداية كانت بمنهج اللغة العربية من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني الإعدادي، مع إدراج محتوى عن المشروعات القومية، وأبطال مصر في مواجهة الإرهاب، لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء لدى الطلاب.
وأضاف أن الوزير اقترح ضم مادة الدين للمجموع، ليس بهدف زيادة الأعباء، بل لمعالجة غياب الوعي الديني الذي أدى لانتشار بعض السلوكيات المخالفة لقيم المجتمع المصري، موضحًا أن المناهج الدينية تم إعدادها من قبل الأزهر الشريف والكنيسة لضمان شمولها واعتدالها.
وبيّن عبد الكريم أن المقترح لقي موافقة خبراء ومشرعين، على أن تُحتسب مادة الدين نجاحًا ورسوبًا فقط، ويشترط للنجاح الحصول على 70% من الدرجة، بخلاف باقي المواد، لضمان اهتمام الطلاب وأولياء الأمور بها، ما يعكس رؤية الوزير في بناء جيل واعٍ ومتمسك بقيمه وهويته.