
في تطور مفاجئ قد يطوي صفحة أحد أقدم الملفات الخلافية بين مصر والسودان، كشفت مصادر فرنسية مطلعة أن مجلس السيادة السوداني وجّه رسميًا المفوضية الوطنية للحدود باعتماد خريطة تُظهر مثلث حلايب – شلاتين – أبو رماد داخل الحدود المصرية، وذلك تمهيدًا للمفاوضات المرتقبة مع المملكة العربية السعودية بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وبحسب المصادر، جاء هذا التحرك بعد توافق نهائي تم التوصل إليه خلال لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، حيث شهد اللقاء اتفاق الطرفين على تثبيت المثلث المتنازع عليه داخل السيادة المصرية بشكل نهائي.
وأوضحت المعلومات أن الجانبين اتفقا كذلك على عدم إثارة هذه القضية في أي محفل دولي مستقبلاً، بما يضمن طي النزاع وحصره في إطار التسوية الودية التي تم التوصل إليها بين القيادتين.
ويُعد هذا القرار تحولًا مهمًا في مسار العلاقات المصرية–السودانية، ويمهّد لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، خاصة مع اقتراب انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، والتي يُنتظر أن تفتح آفاقًا جديدة للشراكة الإقليمية.