شروط وأركان الزواج الصحيح وحكم الزواج العرفي

شددت الدكتورة دينا أبو الخير على أن الزواج العرفي يفتقد التوثيق القانوني رغم توافر بعض الأركان الشرعية فيه، الأمر الذي يترتب عليه ضياع حقوق الزوجة والأولاد، بل وقد يؤدي إلى اختلاط الأنساب في بعض الحالات، وهو ما دفع العلماء المعاصرين للتحذير من خطورته اجتماعيًا وعمليًا.

 

وقالت خلال تقديم برنامجها "وللنساء نصيب" المذاع على قناة صدى البلد إن دوافع البعض للجوء إلى هذا النوع من الزواج تتنوع بين إخفائه عن الأسرة أو الزوجة الأولى، أو لأسباب اقتصادية، مؤكدة أن هذا الإخفاء يتعارض مع مبدأ الإشهار الذي يعد ركنًا أصيلًا لحماية الأعراض وصيانة الحقوق.

 

وأضافت أن محاكم الأسرة تشهد بشكل متكرر مشكلات ناتجة عن الزواج العرفي، أبرزها النزاعات حول الميراث أو إثبات النسب أو قضايا الطلاق، لافتة إلى أن غياب التوثيق يفتح الباب للفوضى ويترك المرأة وأولادها في مواجهة أزمات خطيرة.

 

وأكدت أبو الخير أن تبرير اللجوء للزواج العرفي بدافع الاحتفاظ بمعاش أو مصدر مالي هو باب للحرام وضرره أكبر من نفعه، مشددة على أن العلاقات الشرعية يجب أن تُبنى في العلن لا في الخفاء.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة