تحذيرات صحية أمريكية من ارتفاع إصابات كورونا في الصيف

حذرت السلطات الصحية في الولايات المتحدة من تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال فصل الصيف، وذلك بسبب انتشار متحور جديد، وفقًا لتقارير إعلامية محلية.

مؤشرات واضحة على ارتفاع الإصابات

أظهرت تقديرات حديثة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن حالات الإصابة تشهد ارتفاعًا على مستوى البلاد. وتنعكس هذه الزيادة في عدة مؤشرات، منها:

ارتفاع عدد الحالات في المستشفيات.

زيادة تركيز الفيروس في مياه الصرف الصحي.

تزايد ملحوظ في زيارات غرف الطوارئ.

وتُعد ولايات تكساس، يوتا، ونيفادا من بين المناطق التي سجلت أعلى تركيزات للفيروس مؤخرًا.

نمط متكرر منذ بداية الجائحة

أوضح خبراء الأوبئة أن هذا الارتفاع ليس مفاجئًا، مشيرين إلى أن الفيروس يتبع نمطًا موسميًا متكررًا. فمنذ بداية الجائحة في عام 2020، كانت هناك زيادات ملحوظة في أعداد الإصابات خلال فصل الصيف.

وأشار الدكتور زياد العلي، عالم الأوبئة في جامعة واشنطن بمدينة سانت لويس، إلى أن ما نشهده حاليًا يُعد "ارتدادًا صيفيًا" وليس موجة كبرى حتى الآن.

متحور "نيمبس" يسيطر على المشهد

بحسب بيانات CDC المحدثة في يونيو، أصبح المتحور الجديد NB.1.8.1، المعروف باسم "نيمبس"، السلالة السائدة، ويمثل حاليًا حوالي 43% من الإصابات المسجلة في البلاد.

وفي هذا السياق، أوضحت أوبري جوردون، عالمة الأوبئة في جامعة ميشيغان، أن هذا المتحور لا يبدو أنه يسبب أعراضًا أكثر حدة من السلالات السابقة، لكنه يتميز بقدرة أكبر على الانتقال، كما أن لديه طفرات تجعله أكثر مقاومة للدفاعات المناعية.

أسباب محتملة لزيادة الإصابات في الصيف

رغم أن الصيف يُفترض أن يكون موسمًا تنخفض فيه معدلات انتقال الفيروس بسبب النشاطات الخارجية، إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن الحرارة المرتفعة تدفع الناس للبقاء في أماكن مغلقة ومكيفة الهواء، وغالبًا ما تكون هذه الأماكن سيئة التهوية، مما يسهل انتشار الفيروس فيها.

يمين الصفحة
شمال الصفحة