
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، عبر تقنية الفيديو، في القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات تجمع "البريكس"، التي دعت إليها البرازيل بصفتها الرئيس الدوري للتجمع، لبحث المستجدات الدولية وتعزيز التعاون بين أعضائه.
وخلال كلمته، ثمّن الرئيس السيسي جهود الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في قيادة التجمع، مشيدًا بالمخرجات المهمة لقمة "ريو" الأخيرة، ومؤكدًا أن العالم يعيش اليوم حالة من الازدواجية الصارخة في المعايير الدولية، وانتهاك واضح للقانون الدولي، في ظل إفلات ممنهج من العقاب وعجز لمجلس الأمن عن أداء دوره.
وأوضح الرئيس أن هذا الواقع أضعف الثقة في منظومة الأمم المتحدة، ودفع العديد من الدول للمطالبة بإصلاح شامل لآليات عمل المجلس، وصولًا إلى إلغاء "الفيتو" الذي تحول إلى أداة تعطل حل النزاعات.
وأشار السيسي إلى أن الأزمات السياسية العالمية انعكست سلبًا على الاقتصاد الدولي، مع تراجع النمو والتجارة، واتساع فجوات التنمية والتمويل في الدول النامية، مؤكدًا أن "البريكس" بات محفلًا مهمًا لترسيخ التعاون المتعدد الأطراف وبناء نظام عالمي أكثر عدالة.
وفي هذا السياق، طرح الرئيس المصري خمس أولويات لتعزيز عمل التجمع، من بينها:
- تعميق التشاور بين الدول الأعضاء.
- إطلاق مشروعات مشتركة في الطاقة والبنية التحتية والبحث العلمي.
- توسيع المعاملات التجارية بالعملات المحلية.
- إصلاح النظام المالي العالمي ومعالجة أزمة الديون.
- دفع التعاون في مواجهة تغير المناخ.
وانتقل السيسي في كلمته إلى الأوضاع الإقليمية، مؤكدًا أن أزمات الشرق الأوسط أثرت بشدة على الاستقرار والتنمية، مشيرًا إلى أن "القلب من هذه الأزمات" هو العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس: "منذ ما يقرب من عامين، تمارس إسرائيل أبشع صور القتل والترويع، مستخدمة التجويع والحرمان من الرعاية الصحية كسلاح ضد المدنيين، ما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة بلغت حد إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة في غزة.
كما مضت إسرائيل في توسيع عملياتها العسكرية بهدف تدمير مقومات الحياة وفرض مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني".