مسؤول إثيوبي يوجه رسالة نارية لـ مصر والسودان بسبب سد النهضة

سد النهضة

سد النهضة

في تطور أثار جدلًا واسعًا في القاهرة والخرطوم، صرّح كيفلي هورو مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، بأن مصر والسودان كان يتوجب عليهما تحمّل نصف تكلفة بناء السد، مبررًا ذلك بأنهما سيستفيدان من فوائده الإقليمية.

وفي تصريحات اعتُبرت في مصر "استفزازية"، شدد هورو على أن السد ليس مشروعًا إثيوبيًا بحتًا، بل فرصة مشتركة للمنطقة، موضحًا أن دول المصب ستستفيد من تدفق مائي منتظم يقلل الفيضانات في السودان، ويساعد في امتلاء خزانات السدود بكفاءة أكبر، فضلًا عن إتاحة توسيع الرقعة الزراعية بحوالي نصف مليون هكتار في السودان وحده.

وتساءل هورو: "إثيوبيا تتحمل التكلفة كاملة، بينما الاستفادة مشتركة، فلماذا لا يشاركان في النصف؟"، مؤكّدًا أن الملء النهائي للخزان، الذي بلغ 40 مليار متر مكعب، لن يتوقف رغم الاعتراف بوجود تأثيرات محتملة على مصر والسودان.

تأتي هذه التصريحات في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اكتمال بناء السد بنسبة 98.9%، ودعا مصر والسودان إلى المشاركة في الافتتاح الرسمي، مؤكدًا أن "السد بركة للجميع" ولم يقلل من مياه السد العالي.

وعلى الصعيد الداخلي، شهدت إثيوبيا احتفالات شعبية ضخمة عشية الافتتاح، حيث خرج عشرات الآلاف في أديس أبابا وإقليم بني شنغول-غوموز، حاملين لافتات وشعارات وطنية مثل "النهضة لإثيوبيا" و*"النيل للجميع"*، في مشهد وصفه آبي أحمد بأنه تجسيد لحلم قومي بعد 14 عامًا من العمل المتواصل.

لكن في المقابل، جددت مصر رفضها القاطع لافتتاح السد واعتبرته انتهاكًا للقانون الدولي، بينما حذّر السودان من مخاطر أمنية على سدوده، أبرزها روزيرس، وسط مخاوف من تراجع التدفقات المائية بنسبة قد تصل إلى 25% في فترات الجفاف.

يمين الصفحة
شمال الصفحة