
في خطوة نحو تعزيز الوعي المجتمعي ومواجهة التحديات السلوكية، أطلقت وزارة الأوقاف المصرية فعاليات أسبوعها الثقافي في 27 مسجداً بجميع أنحاء الجمهورية. وفي تصريحات هامة، كشف الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم الوزارة، عن تفاصيل هذه المبادرة التي تهدف إلى الوصول لكل فئات المجتمع، مؤكداً أن "الوعي بضاعة سريعة التلف" يجب المحافظة عليها.
فعاليات صيفية واسعة النطاق
لم تقتصر جهود وزارة الأوقاف على المساجد فقط. فقد أوضح الدكتور رسلان أن الفعاليات الثقافية شملت أيضاً 500 قصر ثقافة و 949 مركز شباب، وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة. هذا التوسع يعكس استراتيجية الوزارة في استغلال وقت الفراغ لدى الشباب والوصول إليهم في أماكن تواجدهم، بدلاً من انتظارهم في المساجد.
مواجهة 43 سلوكاً سلبياً بـ"التوعية الاستباقية"
أشار رسلان إلى أن وزارة الأوقاف قامت بالتعاون مع جهات متخصصة لرصد أبرز 43 سلوكاً سلبياً في المجتمع. هذه السلوكيات، مثل حرمان المرأة من الميراث والإدمان الإلكتروني، أصبحت محوراً رئيسياً للمحاضرات والخطب. وأضاف أن الوزارة تتبنى منهج التوعية الاستباقية في خطب صلاة الجمعة الموحدة، حيث يتم مناقشة السلوكيات التي على وشك الانتشار لمنع تفاقمها.
تجديد الخطاب الديني لمواكبة العصر
أكد الدكتور رسلان على أهمية تجديد الخطاب الديني للحفاظ على الوعي الذي وصفه بـ"سريع التلف". وقدم مثالاً حياً عن طريقة التعامل مع تساؤلات الشباب حول الشعائر الدينية، مثل صلاة الكسوف، من خلال ربطها بالعلم والمنطق. هذا النهج يهدف إلى بناء صلة قوية بين الدين وحياة الإنسان، ومنح الطمأنينة النفسية للجميع.