ارتفاع معدلات الطلاق بعد الخمسين.. ما الأسباب؟

الطلاق

أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدلات الطلاق بين الفئة العمرية من 50 إلى 54 عامًا بنسبة 23% خلال عامي 2015 و2016، ما يعكس اتساع ظاهرة ما يُعرف بالـ"طلاق الرمادي".

وأوضح الدكتور وليد هندي أن الإحصاءات سجلت في عام 2023 نحو 172 حالة طلاق لسيدات تجاوزن سن 76 عامًا، وهو مؤشر على أن البعض يختار الانفصال والبحث عن حياة أكثر استقرارًا حتى في المراحل المتقدمة من العمر.

وأشار استشاري الصحة النفسية إلى أن المرأة بعد الخمسين تحتاج بشكل متزايد إلى الاحتواء والدعم العاطفي لتعويض غياب دور الأب أو الأبناء في بعض الحالات، مؤكدًا أن تعزيز التواصل والاهتمام المتبادل يظل الوسيلة الأنجع للحد من انتشار هذه الظاهرة.

وأضاف أن الطلاق الرمادي لا يرتبط فقط بانعدام الحب أو الاهتمام، بل قد يكون نتيجة تراكمات سابقة مثل الخيانة الزوجية، والإهانة، والاستنزاف النفسي والمادي، أو انخفاض قيمة الشريك في نظر الآخر، ما يترك أثرًا نفسيًا بالغًا، خصوصًا على النساء.

ويعرف الطلاق الرمادي بأنه الانفصال الذي يحدث بين الأزواج بعد تجاوز سن الخمسين، بعد سنوات أو عقود من الحياة الزوجية، وهو شكل من أشكال الطلاق التي لم تعد حكرًا على الأزواج الشباب كما كان شائعًا في السابق.