
حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على استقبا، جلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا في مقر الحكومة والوفد رفيع المستوى المرافق له، وذلك في إطار زيارة الدولة لمصر.
وأشاد مدبولي بزيارة ملك إسبانيا، حيث أكد أنها تعكس عمق العلاقات المتميزة بين القاهرة ومدريد، خاصة بعد اللقاء المهم الذي جمع جلالة الملك بالرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي حث على مناقشات موسعة حول دعم التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية نفذت على مدار السنوات الماضية برنامجًا للإصلاح الاقتصادي ساهم في تهيئة مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية كما شدد أن مصر تتطلع لمزيد من الشراكات مع إسبانيا، سواء على مستوى الاستثمارات المباشرة أو عبر التعاون في المشروعات المشتركة.
وعلّق مدبولي على الطفرة الكبيرة التي شهدتها مصر خلال العقد الأخير في البنية التحتية من طرق وموانئ ومناطق صناعية، وفي مقدمتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي يمكن أن تمثل منصة مهمة للمنتجات الإسبانية للنفاذ إلى الأسواق العربية والأفريقية في ظل شبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة.
ولفت وجود فرص واعدة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات البنية التحتية، النقل، المياه، الطاقة المتجددة، والربط الكهربائي، مرحبًا بمشاركة الشركات الإسبانية في مشروعات الطاقة والهيدروجين الأخضر.
الاستثمارات الإسبانية في مصر وصلت إلى 883 مليون يورو
وأوضح رئيس الوزراء أن حجم الاستثمارات الإسبانية في مصر بلغ نحو 883 مليون يورو حتى يوليو 2024، مشيدًا بالنجاحات التي تحققت في مشروعات النقل والمواصلات ومشروع إنتاج البلازما، مؤكدًا أهمية البناء على هذه التجارب الناجحة لتشمل قطاعات أخرى مثل التصنيع المشترك والاستثمار الزراعي.
كما أعرب مدبولي عن تطلع مصر لاستقبال الملك مرة أخرى مع رئيس الحكومة الإسبانية وعدد من كبار المسؤولين الإسبان خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر المقبل، بما يعزز خصوصية العلاقات بين الشعبين المصري والإسباني.