
أكد خبراء في التربية وعلم النفس أن رعاية الأبناء تمثل الركيزة الأساسية لبناء أجيال سوية وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل، مشيرين إلى أن الاهتمام لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يمتد ليشمل الرعاية العاطفية والنفسية وتزويد الأبناء بالقيم والمبادئ.
وأوضح الخبراء أن الاستماع لمشاعر الأبناء والتفاعل معها بجدية يزرع الثقة بينهم وبين الأسرة، ويساعد في تكوين شخصية متوازنة. كما دعوا إلى تشجيع الأبناء على التعليم والابتكار والاعتماد على النفس منذ الصغر، مع منحهم مساحة للتجربة وتحمل المسؤولية بما يتناسب مع أعمارهم.
وفي السياق ذاته، شدد المتخصصون على ضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم، إلى جانب تعزيز التواصل الأسري القائم على الحوار، باعتبار أن "البيت هو المدرسة الأولى للطفل".
وأشاروا إلى أن المبالغة في العقاب أو الإفراط في الحماية قد ينعكسان سلبًا على شخصية الطفل، بينما تساهم التربية القائمة على التوازن بين الحزم والحنان في إعداد أبناء قادرين على النجاح والاندماج في المجتمع.