
أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وصل إلى مستوى غير مسبوق من الجرائم الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تعمل على تدمير ما تبقى من البنية التحتية والمساكن، وتطويق المدينة بشكل كامل باستخدام الطائرات الحربية والمسيرات والعربات المفخخة، في محاولة لإجبار السكان على النزوح القسري.
وأوضح عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج حديث القاهرة على قناة القاهرة والناس، أن نحو 400 ألف فلسطيني اضطروا لمغادرة مدينة غزة إلى مناطق غير صالحة للسكن، تعاني من مجاعة حادة وانعدام المياه وانتشار الاكتظاظ السكاني، ومع ذلك ما تزال إسرائيل تستهدف هذه المناطق بالقصف الجوي، في إطار خطة تهدف إلى دفع سكان شمال القطاع للنزوح نحو الوسط والجنوب، تمهيدًا لترحيلهم إلى سيناء وخارج الأراضي الفلسطينية.
وأشار رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الفلسطينيين إلى أن إسرائيل وسّعت نطاق هجومها البري باتجاه جنوب القطاع، معتبرًا أن هدفها الأساسي هو تصفية القضية الفلسطينية وليس استعادة الرهائن كما تزعم، موضحًا أن الاحتلال رفض كل المبادرات والوساطات الدولية المطروحة لحل الأزمة.
واختتم عبد العاطي تصريحاته بالتأكيد على أن وقف الحرب في غزة أصبح أولوية قصوى للفصائل الفلسطينية، باعتباره المدخل الوحيد لحماية الشعب الفلسطيني وضمان الحفاظ على حقوقه الوطنية المشروعة.