
نور فتاة كفر الدوار التي ولدت في القاهرة، والتي أحبت زميلها في العمل أحمد من محافظة البحيرة، تحول زفافها إلى مأساة إنسانية بعدما اكتشفت أنها كانت ضحية لخديعة، انتهت باتهامات بالضرب والابتزاز وتصويرها في أوضاع مهينة.
قصة نور فتاة كفر الدوار
بدأت القصة حين تعرفت نور على أحمد أثناء عملهما في مكان واحد، ونشأت بينهما علاقة عاطفية انتهت برغبتها في الزواج، وأخبرته نور بأنها كانت متزوجة سابقًا ولديها طفلة من زواجها الأول، فما كان منه إلا أن طمأنها قائلاً: «لو عيبت فيكي أبقى بعيب في أختي، خلي الموضوع بيني وبينك».
وافق الأهل وتم الاتفاق على قراءة الفاتحة وكتب الكتاب في يوم واحد، وعلقت الزينات وارتفعت الزغاريد، وخلال مراسم عقد القران، نشب خلاف بسيط حول مبلغ المؤخر البالغ 50 ألف جنيه، حيث رفض أهل العريس كتابته في العقد، قبل أن يتم التفاهم واستكمال الزفاف.
بعد الزفاف، نشرت نور صور الحفل عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتتفاجأ بسيل من الرسائل من فتيات يؤكدن أن أحمد كان على علاقة بهن قبل الزواج، ووعد كل واحدة منهن بالارتباط.
تجريد نور من ملابسها
تجاهلت نور تلك الرسائل ظنًا منها أن ما حدث من الماضي، وأنها ستستطيع أن تغيره للأفضل، لكن الخلافات بينهما بدأت تظهر سريعًا، وتدخل خال نور أكثر من مرة لحلها، حتى تلقت والدتها اتصالًا من والدة العريس تدعوها وابنتها إلى الغداء في البحيرة بدعوى أن أقاربه لم يتمكنوا من حضور الفرح ويريدون التعرف على "نور".
وبمجرد وصول الأم وابنتها إلى منزل العريس، أُغلقت الأبواب، وتم تجريد نور من مصوغاتها. وتعرضت الفتاة للضرب، كما قام زوجها بتصويرها داخل الغرفة بعد الاعتداء عليها، بينما أُجبرت والدتها على توقيع أوراق وشيكات على بياض تحت التهديد.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل جرى استدعاء مأذون مجهول لإتمام الطلاق رغم رفض نور، حيث أُجبرت على البصمة على أوراق لم تعلم فحواها، وسط ضغوط من والد العريس الذي قال: «أمه مش موافقة ياخد مطلقة، خلينا نخلص بالتراضي».
مأذون غير رسمي
خرجت نور من المنزل في حالة انهيار، وتوجهت إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضد زوجها، تروي فيه تفاصيل ما تعرضت له من اعتداء وتهديد، لكنها فوجئت بتهديدات جديدة من أحمد طالبها فيها بالتنازل عن البلاغ قائلاً: «المحضر ده هتبلّيه وتشربي ميته».
وتبين لاحقًا أن المأذون الذي تم استدعاؤه غير مُسجل رسميًا، ما زاد من غموض الموقف القانوني للفتاة التي لا تعلم حتى الآن إن كانت ما زالت على ذمة زوجها أم أصبحت مطلقة.
وتتابع النيابة العامة التحقيق في الواقعة لكشف ملابسات ما حدث داخل منزل الزوجية في البحيرة.