وكالة أمريكية : مصر تزيح الستار عن مشروع ضخم يعزز السياحة والاقتصاد

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن مصر تفتتح اليوم السبت المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، في خطوة تمثل إنجازًا تاريخيًا وثقافيًا ضخمًا، ودفعة قوية لقطاعي السياحة والاقتصاد المصري.

وأوضحت الوكالة أن المتحف الجديد، الذي استغرق العمل على إنشائه أكثر من عشرين عامًا، يقع بالقرب من أهرامات الجيزة وأبو الهول، ويضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية تروي تفاصيل حياة المصريين القدماء عبر العصور.

ومن أبرز مقتنيات المتحف، بحسب الوكالة، المجموعة الكاملة لكنوز مقبرة الملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922، ما يجعل الحدث محط أنظار عشاق الآثار حول العالم.

وأضاف التقرير أن حفل الافتتاح الكبير في القاهرة سيشهد حضور عدد من قادة العالم والملوك ورؤساء الحكومات، وفقًا لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية التي وصفت المناسبة بأنها "حدث استثنائي في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية".

وفي كلمة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المتحف المصري الكبير يجسد عبقرية المصريين القدماء وإبداع المصريين المعاصرين، مشيرًا إلى أنه سيكون منارة جديدة للثقافة والفن العالمي، ومعلماً يجذب كل من يقدّر الحضارة والمعرفة.

وأشارت الوكالة إلى أن المتحف، المعروف اختصارًا باسم GEM أو "الجوهرة"، يُعد واحدًا من المشروعات القومية العملاقة التي أطلقها الرئيس السيسي منذ توليه الحكم، ضمن خطة تهدف إلى تحفيز الاقتصاد المصري وتعزيز البنية التحتية بعد سنوات من التحديات التي أعقبت أحداث عام 2011.

وفي السياق ذاته، قال رجل الأعمال المصري السير محمد منصور، عضو مجلس أمناء المتحف، إن من المتوقع أن يستقبل المتحف نحو 5 ملايين زائر سنويًا، ما سيجعله ضمن أكثر المتاحف زيارة على مستوى العالم.
وللمقارنة، سجل متحف اللوفر في باريس نحو 8.7 مليون زائر عام 2024، فيما استقبل المتحف البريطاني حوالي 6.5 مليون زائر، ومتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك نحو 5.7 مليون زائر.

واختتم منصور تصريحاته مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون له تأثير اقتصادي ضخم، ليس فقط على السياحة، بل على مكانة مصر العالمية كمركز للحضارة الإنسانية.

يمين الصفحة
شمال الصفحة