أحمد موسى
قال الإعلامي أحمد موسى إن البيان الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الانتخابات البرلمانية، بصياغته القانونية الدقيقة، يهدف إلى ترسيخ أعلى مستويات النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية.
وأوضح موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد» مساء الاثنين، أن توجيهات الرئيس السيسي تؤكد ضرورة الإعلان «بكل أمانة عن الإرادة الحقيقية للناخبين»، مضيفًا: «الكلام واضح.. الناخب اختار فلان، إذن فلان هو من يمثل الدائرة».
وأشاد بدعوة الرئيس إلى تعزيز شفافية الإجراءات، خاصة ما يتعلق بالتأكد من حصول مندوب كل مرشح على صورة من كشف فرز الأصوات في اللجان الفرعية، لافتًا إلى أن ذلك كان يمثل «أزمة كبيرة»، رغم أن المادتين 48 و49 من قانون مباشرة الحقوق السياسية تمنحان المندوبين حق حضور الفرز، «لكن هذا لم يحدث، بل تم طرد بعض المندوبين بشكل غير مفهوم»، بحسب تعبيره.
وأضاف أن القانون ينص في المادة 49 على تسليم كل مرشح أو وكيله أو مندوبه نسخة من محاضر الفرز في عدد كبير من اللجان، «وهو ما لم يتم للأسف»، مشيرًا إلى أن هذه المخالفات وصلت إلى الرئيس.
وأكد موسى أن الهدف من هذه التوجيهات، كما ورد في بيان الرئيس، هو ضمان وصول أعضاء مجلس النواب ممن يمثلون «الإرادة الحقيقية لشعب مصر»، أي وفق الأصوات الفعلية للناخبين.
كما أشار إلى أن الرئيس منح الهيئة الوطنية للانتخابات صلاحية اتخاذ ما يلزم عند تعذر تحديد الإرادة الحقيقية للناخبين، سواء بإلغاء المرحلة بالكامل أو إلغائها جزئيًا في دائرة أو أكثر.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قال في بيانه: «وصلتني الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها المنافسة بين المرشحين الفرديين، وهذه الأحداث تُفحص ويُفصل فيها من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات».
ودعا عبر حساباته الرسمية الهيئة إلى التدقيق التام في هذه الوقائع والطعون المتعلقة بها، واتخاذ القرارات التي ترضي الله وتكشف بأمانة عن إرادة الناخبين، مؤكداً ضرورة رفع مستوى الشفافية وعدم التردد في اتخاذ القرار الصحيح، سواء بإلغاء المرحلة كليًا أو إلغائها جزئيًا في عدد من الدوائر.




