قال اللواء حاتم باشات، الخبير العسكري، إن الأوضاع في السودان تشهد تطورات مثيرة للقلق، حيث أشار إلى أن ما يحدث في غرب السودان قد يكون بداية لمرحلة جديدة تشبه انفصال الجنوب الذي وقع في الماضي. وأوضح اللواء باشات أن الأحداث بدأت منذ 14 أبريل 2023، عندما أشار إلى أن الوضع في السودان قد يتجه نحو تقسيم جديد للبلاد، خاصة في ظل تزايد سيطرة قوات الدعم السريع على غرب السودان.
وأكد باشات أن الجيش السوداني، رغم تاريخ قوته العسكرية، يعاني من تراجع الإمكانيات، مما يجعله في موقف غير قادر على مواجهة قوات الدعم السريع بشكل مستمر. وأوضح أن الوضع في غرب السودان يشبه لعبة "الأوكورديوم"، حيث تتقدم إحدى القوى ثم تتراجع الأخرى، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.
وأشار اللواء باشات إلى أن مدينة الفاشر أصبحت بمثابة نقطة محورية في الصراع، حيث تمكنت قوات الدعم السريع من تعزيز سيطرتها عليها، بينما تواصل القوات السودانية محاولات التقدم في معركة شرسة. كما لفت إلى أن قوات الدعم السريع تسعى الآن للوصول إلى كردفان والبيض، اللتين تشكلان نقاطًا استراتيجية هامة بالنسبة للجيش السوداني.
وتابع باشات أن الوضع في السودان أصبح غير مطمئن ليس فقط للسودان بل للمنطقة بأسرها، بما في ذلك مصر، التي لها مصالح استراتيجية في الحفاظ على استقرار السودان. وأكد أن الصراع القائم في السودان يعكس توازنًا هشًا بين القوى العسكرية، وأن السيناريوهات المقبلة قد تحمل مخاطر كبيرة على استقرار السودان والمنطقة.




