توجه طارق السيد نجم نادي الزمالك السابق، برسالة استغاثة عاجلة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لإنقاذ القلعة البيضاء من الأزمات التي تحيط بها حاليا.
وكتب طارق السيد: فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية… تحية تقدير واحترام، أتوجّه إلى سيادتكم اليوم بصفتي واحدًا من أبناء نادي الزمالك، الذي لم يكن يومًا مجرد نادٍ رياضي، بل كان وسيظل أحد أعمدة قوة مصر الناعمة وأحد أهم رموزها في الداخل والخارج، نادٍ صنع البهجة للمصريين ورفع اسم الوطن عاليًا في المحافل القارية والدولية لعقود طويلة".
وأضاف: "نادي الزمالك يمر اليوم بأقسى وأخطر أزماته في تاريخه، أزمات طاحنة ومتلاحقة تهدد وجوده واستقراره ومسيرته، ليس فقط كنادٍ كبير، بل ككيان وطني يمثل شريحة عريضة من جماهير مصر، وأخطر هذه الأزمات ما يتعلق بسحب أرض النادي في مدينة السادس من اكتوبر ، الأمر الذي يهدد استقرار النادي إداريًا وماليًا ويضرب مستقبل أجياله القادمة".
وتابع: "الزمالك، يا سيادة الرئيس، ليس مجرد نادٍ ينافس على بطولات، الزمالك هو القطب الثاني للكرة المصرية بجوار النادي الأهلي، وهما معًا الواجهة التي تُشرف مصر دائمًا في المحافل الدولية، وانهيار أحدهما يعني بالضرورة اهتزاز صورة الرياضة المصرية بالكامل، بل وضياع أحد أهم أركان قوتها الناعمة، نحن لا نطلب امتيازات، ولا نسعى لدعم خارج إطار القانون",
وأكمل: "نحن فقط نناشد عدالة الدولة ورعاية القيادة السياسية لإنقاذ كيان عريق يتعرض إلى ضغوط قاسية قد تعصف به، وتُفقد ملايين الجماهير الأمل، وتُصيب المنظومة الرياضية في مقتل. نضع بين يدي سيادتكم هذا النداء الإنساني والوطني الصادق، مناشدينكم التدخل لتوجيه وزارة الإسكان بإعادة أرض نادي الزمالك في الشيخ زايد إلى ملكية النادي مرة أخرى، حفاظًا على استقرار أحد أكبر الأندية الأفريقية والعربية، وصونًا لتاريخ يمتد لعقود من الإنجازات والبطولات والتضحيات.
واختتم: إنقاذ الزمالك اليوم هو إنقاذ لجزء أصيل من تاريخ مصر الرياضي، وحماية لقيمة وطنية لا تُقدَّر بثمن، ودعم لاستقرار كرة القدم المصرية التي لا تكتمل قوتها إلا بوجود قطبيها الكبيرين معًا. نثق في حكمتكم، ونراهن على وطنيتكم، ونؤمن أن القيادة السياسية لن تسمح بسقوط كيان بحجم الزمالك.




