أحمد موسى
أكد الإعلامي أحمد موسى أن الاحتلال الإسرائيلي يُعد «المستفيد الأول والأخير» من الاضطرابات والصراعات التي تشهدها المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تقوم بالأساس على مبدأ «أمن إسرائيل أولًا».
وخلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، استعرض موسى ما وصفه بـ«الخطة الممنهجة» التي استُخدمت لتدمير الدولة السورية وجيشها منذ عام 2011، موضحًا أن الهدف الرئيسي كان إسقاط نظام بشار الأسد واستنزاف قدرات الجيش السوري بشكل كامل.
وأشار إلى أن سوريا أُجبرت على التخلي عن ترسانتها من الأسلحة الكيماوية، التي كانت تمثل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، وذلك في إطار الصفقة الأمريكية–الروسية، إلى جانب فرض عقوبات قاسية حالت دون تحديث أو تطوير الجيش، حتى أصبح يعتمد على أسلحة تعود إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وأضاف أن هذه الخطة استمرت على مدار 13 عامًا، من خلال ضربات متواصلة، سواء عبر دعم تنظيمات إرهابية مدعومة من الغرب، أو بالتدخل المباشر كلما أظهر الجيش السوري قدرة على التقدم، قائلًا إن الولايات المتحدة كانت تتدخل فور أي توسع ميداني للجيش، مع تقديم الدعم الكامل للقوى التي وصلت إلى الحكم لاحقًا.
وأوضح أن الهدف النهائي كان الوصول إلى ما أسماه «ساعة الصفر»، وهي اللحظة التي يفقد فيها الجيش السوري قدرته على القتال تمامًا، بما يضمن تحويل سوريا إلى دولة عاجزة لا تمثل أي تهديد لأمن إسرائيل.
ولفت موسى إلى أن الأخطر في المشهد تمثل في تجميع التنظيمات الإرهابية، بما فيها تنظيم القاعدة، داخل الأراضي السورية في نطاق واحد، ليتقاتلوا فيما بينهم، بينما تراقب إسرائيل من جبل الشيخ، وتتابع القوات الأمريكية من قاعدة التنف، في حين كان السوريون والتنظيمات المسلحة يستنزفون بعضهم البعض.
وشدد أحمد موسى في ختام حديثه على أن القوات المسلحة المصرية ستظل القوة الرادعة المتبقية في المنطقة، مؤكدًا أن الحفاظ على الجيش هو الضمان الحقيقي لأمن واستقرار الدولة، مضيفًا: «حين تحمي جيش بلدك، تحمي وطنك، وأي مساس به يصب مباشرة في مصلحة العدو الصهيوني».




