
يستغيث أهالي عمارة واحد بالكيلو سبعة بمحافظ مطروح ورئيس المدينة بسرعة إنقاذ أرواح أبنائهم من الموت المحقق الذي قد يتعرضون له لو انهارت العمارة السكنية التي تضم 40 أسرة لان العمارة آيلة للسقوط بسبب ما تعانيه من تصدعات وشروخ فى البداية قال محمد أحد سكان العمارة إن المشكلة قديمة بقدم بناء جميع المساكن الموجودةهنا والتى تم بناؤها من خلال المحافظة بسبب المشكلات المستمرة فى شبكة الصرف الصحى الخاصة بجميع البيرات والتى تسببت ولا تزال بحسب قوله، فى معاناة يومية للسكان وأضاف عقب صمت نعيش منذ فترة طويلة فى هذه المشكلات وكلما اشتكينا لأحد يأتى مسؤولو الحى ويكتفون بالحلول المؤقتة وبصراحة احنا زهقنا منها حيث يقومون بشفط تجمعات المياه وصرفها خارج بدرومات البلوكات التى سرعان ما تعود الى ما كانت عليه قبل شفطها بعد مرور عدة أيام عليها وتابع بنبرة غلب عليها طابع تهكمي واضح آخر حاجة وصل لها الموضوع أن الحى نفذ عملية ترميم غير كاملة للسلالم فقط لكن المشكلة لسه موجودة وكمان عرفنا أن مسؤولى الحى بيحصّلوا تكاليف هذه العملية وكذلك تكاليف عمليات الشفط من السكان بشكل غير مباشر إزاى مش عارفين وقالت أم احمد من السكان احنا بنام وحاسين الميه تحت راسنا من الآخر كده أنا عاوزه أقول للمحافظ إننا عايشين فى ترب مش شقق أما السيدة التي تقيم مع زوجها فى إحدى الشقق الموجودة بالدور الأرضى فى العمارة فاستندت على بير السلم وهى تشير إلى الأرض وقالت صدرى تاعبنى بسبب الرائحة الوحشة والناموس ولما روحت للدكتور نصحنى إنى لازم أسيب الشقة الأرضى وأسكن فى دور عالى بعيد عن هذه الروائح وده طبعا مش عارفة هيحصل إزاى والحال ماشية بالعافية مأساة سكان العمارة لم تقتصر فقط على مشكلات المياه الراكدة أسفل العمارة وإنما امتدت لتشمل أكوام القمامة وتلال المخلفات الصلبة القابعة خلف هذه العمارة والتى أكد الأهالى أنها أصبحت مصدرا للثعابين والحشرات الزاحفة الضارة بصحة الإنسان فضلا عن تحولها الى مأوى للكلاب والحيوانات الضالة وقالت ربة منزل بطلنا نفتح الشبابيك ومش عارفين ننام طول الليل وكل ده بسبب الثعابين والحشرات والناموس اللى بتطلع من أكوام الزبالة وكمان بسبب الكلاب الضالة اللى فى كل حتة فى المنطقة وأضافت سميرة محدش بيسأل والمهندسين مش بيهتموا غير بنظافة الشوارع الرئيسية وسايبين الأكوام والمخلفات اللى ورا العمارة دون حل وقالت كتير اشتكينا واتكلمنا فى الموضوع ده بس مفيش حاجة حصلت لدرجة أننا امتنعنا عن فتح الشبابيك علشان كل اللى رايح واللى جاى بيشوفنا أ م أحمد من سكان العمارة لديها 3 أبناء يعانى 2 منهم أمراضاً صدرية وحساسية بسبب انتشار القمامة ومياه المجارى وما تحمله معها من أمراض قاتلة تضيف كلامها قائلة ذهبت لكذا دكتور عشان العيال وكل واحد يقولنا لازم تسيبوا المكان ده ومش عارفين طبعاً حنروح فين إحنا ملناش غير الشقة دى والمكان ده نعيش فيه وقال سليمان بغضب الحكومة مش بتسأل فى حد واحنا مش عارفين المشكلة فين هل فى مية المجارى وياريتها تيجى على المياه المجارى ده هنا زبالة وقرف وتساءل كيف يمكن للعمارة بها مياه مجارى فهذه المخاطر ظاهرية فما بالك بأساسات العمارة التى يمكن أن تتعرض للانهيار في أي لحظة نتيجة تآكل الأساسات ووصف احد الموظفين بالحى رفض ذكر اسمه الوضع الحالى الذى تعيش فيه عشرات الاسر بعمارة واحد بالكيلو 7 بــ«المأساوى»، وأشار إلى إمكانية تسبب هذه المياه التى تجمعت منذ فترة طويلة أسفل العمارة فى انهيارها واعتبر فى الوقت نفسه تهالك قوائم وخطوط شبكة الصرف سببا رئيسيا لاستمرار هذه المشكلة وطالب اهالى العمارة السكنية التى تضم 40 أسرة مسؤولى الإدارة الهندسية فى الحى بتكثيف عمليات المتابعة للقرارات الصادرة ومخاطبة مسؤولى شركة الصرف الصحى قى المحافظة بشأنها لمعرفة أسباب تواجد هذه المياه أسفل العمارة والعمل على إيجاد حلول جذرية ومناسبة لها فى أسرع وقت وحول خطورة الأوضاع الحالية التى يعيشها 40 أسرة بعمارة واحد بالكيلو 7 خاصة من يقيمون فى الأدوار الأرضية على الصحة العامة للمواطنين والأطفال، أكد دكتور أمراض صدرية أن التعرض المستمر للروائح الكريهة المنبعثة من مياه المجارى المختلطة بالقاذورات والمخلفات الآدمية بالإضافة الى الأدخنة الناتجة عن عمليات حرق أكوام القمامة يزيد من نسبة الإصابة بأمراض الربو والحساسية لدى الإنسان وحذر من إمكانية انتشار الأمراض المعدية خاصة التيفويد والنزلات المعوية الحادة بين أهالى السكان نتيجة استمرار تواجد الحشرات والبعوض والفئران التى تعد – حسب قوله – مصدرا رئيسيا للإصابة بها وناشد الاهالى كل مسئول يستطيع رفع المعاناة اليومية عنهم بالتدخل لانقاذ اطفالهم من الموت البطئ خاصة وأنهم لايملكون شئ غير تلك الشقق وضرين للعيش فيها لعدم وجود بديل نظرا لكونهم من محدودى الدخل