
حذّر مشرعون ومسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، من أن روسيا والصين تتجاوزان الولايات المتحدة في تطوير تقنيات الصواريخ فائقة السرعة.
ونقل الموقع الإلكتروني لمجلة (ذا هيل) الأمريكية عن جيم إنهوف العضو البارز في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ قوله : "في الوقت الحالي ، نحن عاجزون" ، داعيا إلى مزيد من الاستثمار في مجال الصواريخ التي تتجاوز سرعة الصوت والدفاع الصاروخي.
وكانت روسيا قد أعلنت في وقت مبكر من الشهر الحالي أنها اختبرت بنجاح صاروخا من ذلك النوع ، الأمر الذي سبقتها إليه الصين ، العام الماضي ، ومن المتوقع أن تدخل هذه الصواريخ الخدمة في الجيش الصيني قريبا.
وأقر الجنرال جون هيتن قائد القيادة الاستراتيجية بالجيش الأمريكي أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ، قبل أيام ، بعدم قدرة الولايات المتحدة على التصدي لمثل هذا النوع من الصواريخ ، موضحا أن الولايات المتحدة تعتمد في المقابل على الردع النووي أو تهديد الضربة الانتقامية الأمريكية كأداتها للدفاع عن نفسها في مواجهة تلك الصواريخ.
وقال هيتن " لا نمتلك أي دفاع بإمكانه منع استخدام مثل هذا السلاح ضدنا ، لذلك فإن ردنا سيكون هو قوتنا الرادعة ، والذي سيكون القدرات النووية التي نمتلكها للرد على مثل هذا التهديد".
ولفتت (ذا هيل) إلى أن التقديرات الأمريكية تتوقع الوصول إلى التشغيل المبدئي للصواريخ التي تصل سرعتها الى 5 أمثال سرعة الصوت ، في عام 2020 ، على الأرجح ، في حين أجرت الصين 7 تجارب للأنظمة التجريبية لتلك الصواريخ خلال الفترة من 2016 - 2017 ، بينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، الشهر الحالي ، عن صاروخ روسي جديد لا يمكن لأنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية التغلب عليه ، قبل أسبوع من إعلان موسكو اختبارها بنجاح لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت.
من جانبه ، أكد مدير مشروع الدفاع الصاروخي بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية توماس كاراكو تقدم روسيا والصين على الولايات المتحدة في تقنيات الصواريخ فائقة السرعة ، مرجعا السبب إلى أن الولايات المتحدة لم تفعل شيئا قريبا من الخطوات الروسية والصينية في هذا الصدد سواء في تطوير قدراتها أو تطوير أجهزة استشعار وإطلاق لازمة لإسقاط الصواريخ من ذلك النوع حال إطلاقها.
واقترح جون هيتن لتعزيز الدفاع الصاروخي الأمريكي استخدام حساسات بأجهزة استشعار فضائية للتمكن من تعقب مثل ذلك النوع من الصواريخ وتحديد خصائصها ومصدرها.
وأضاف "حاليا لدينا تحدّ مع ذلك ، في ظل بنيتنا الفضائية المدارية الحالية والعدد المحدود من الرادارات التي لدينا حول العالم ، من أجل رؤية تلك التهديدات، أعتقد أننا نحتاج لبناء أجهزة استشعار فضائية جديدة".