شهدت لبنان إجراء أول انتخابات برلمانية، منذ 9 سنوات، حيث انتهى التصويت اليوم، وأغلقت مراكز الاقتراع للفرز وإعلان النتائج.
وكانت هناك دعوات لتمديد ساعات التصويت بسبب الطوابير الموجودة أمام اللجان.
وبدأت صباح الأحد عملية الاقتراع فى مختلف المناطق اللبنانية تمهيداً لانتخاب برلمان جديد هو الأول منذ نحو عقد، وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند السابعة صباحاً، أمام الناخبين البالغ عددهم وفق لوائح الشطب 3,7 ملايين شخص، على أن تتواصل عملية الاقتراع حتى السابعة مساء، ليبدأ بعدها ظهور النتائج تباعاً.
وانتشر مندوبو الأحزاب والمرشحين منذ الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع البالغ عددها 1880 موزعين على 15 دائرة انتخابية، وأحاطت بها إجراءات أمنية مشددة مع وضع الأجهزة الأمنية والعسكرية ما بين 20 و30 ألف عنصر فى حالة جهوزية، وفق وزارة الداخلية اللبنانية.
وشارك فى عمليات التصويت رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى الذى أكد أن الانتخابات النيابية التى انطلقت فى لبنان اليوم بأنها عرس انتخابى كبير، داعيا جميع اللبنانيين فى بيروت وكل المناطق إلى ضرورة المشاركة فى الانتخابات من أجل مصلحة لبنان، موضحا أن وجود انتخابات نيابية بعد غياب 9 سنوات امر مفيد فى حد ذاته .
وأضاف أنه إذا نظرنا لما يحصل حولنا ورأينا أن لبنان يقوم بانتخابات ديمقراطية نجد أن البلد بألف خير وعلى كل مواطن لبنانى أن يُقدم على الانتخاب ليؤدى واجبه الوطنى ويصوته لمن يريد.
ووجه الحريرى الشكر للقائمين على العملية الانتخابية من وزارتى الداخلية والخارجية وقوى الأمن والجيش اللبنانى والمندوبين والمراقبين الدوليين والقضاة وكل المؤسسات وغيرهم لافتا إلى انهم يقومون بواجب كبير لمصلحة البلد.
وقال الرئيس اللبنانى ميشال عون بعد إدلائه بصوته فى منطقة حارة حريك، جنوب بيروت، "اليوم يمارس فيه اللبنانيون أهم عملية سياسية ووطنية، ومجلس النواب هو المؤسسة الأم التى تتوزع منها كل السلطات"، داعياً اللبنانيين الى الاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع.
واذا كانت الصور والشعارات الانتخابية تملأ الشوارع، فلا يعرف بالتحديد إن كانت نسبة الاقتراع ستكون مرتفعة اكثر من سابقاتها، وسجلت نسبة الاقتراع فى آخر انتخابات نحو 54 %.
ويتنافس 597 مرشحاً بينهم 86 امرأة، منضوين فى 77 لائحة، للوصول إلى البرلمان الموزع مناصفة بين المسيحيين والمسلمين.